الثلاثاء، 21 ماي 2024

تقرير: أي موقف لتونس من الملف السوري ؟ مميز

24 جوان 2020 -- 10:43:44 226
  نشر في وطنية

تونس/الميثاق

نشر موقع شبكة رياضة الإخبارية تفاصيل ندوة فكرية يوم السبت 20 جوان حول لفتح ملف سوريا التاريخ والحاضر والقادم وللتطرق إلى العلاقات التاريخية التي جمعت البلدين ولمناقشة الوضع الحالي في سوريا بعد أن أوشك المخطط الأمريكي على التحقق لإسقاط نظام بشار الأسد وإجراء ترتيبات و مفاهمات مصيرية مع أطراف الصراع المحددة لمستقبل البلاد وأهمها الطرف التركي والطرف الروسي في تسوية كاملة تشمل الملف السوري والملف الليبي.

و جاءت الندوة بالتزامن مع الاجراءات الأمريكية المعروفة " بقانون قيصر " حيز التنفيذ الرامية إلى إضعاف النظام السوري ماليا واقتصاديا وتحقيق المزيد من العزلة السياسية للرئيس بشار الأشد وحلفائه في اتجاه إجبارهم على القبول بالحل السياسي للأزمة السورية والوصول إلى تسوية من دون بشار الأسد ومن دون بقائه في الحكم في محاولة لإعادة نفس سيناريو العراق ولكنه بإخراج مختلف السوري.

و قد تحدث السفير الأسبق بسوريا، محمد عن الزيارة التي أداها الرئيس الحبيب بورقيبة إلى سوريا في سنة 1942 وجوانب مما جاء في مضمون هذه الزيارة ومن خلال دعوته إلى ضرورة إعادة التفكير في رأب الصدع وإزالة الخلافات العربية ومراجعة الموقف من سوريا بعد اندلاع ثورات الربيع العربي التي كانت مؤثرة بقوة على استقرار سوريا ودخولها في صراعات داخلية مدمرة ومهددة لوحدة ترابها وشعبها في ظل التآمر عليها في الداخل والخارج .

وفي هذا الإطار اعتبر محمد الحصايري أنه لا قمة عربية من دون سوريا في إشارة إلى الترتيب لعقد قمة عربية مقبلة ينتظر أن تعقد بالعاصمة الجزائر وهي فرصة لتسوية الملف السوري ودعوة الجانب التونسي أن يلعب دورا في هذا الاتجاه من منطلق أواصر الأخوة الدائمة ومن منطلق الواجب المحمول على الحكومة التونسية الحالية من رد الجميل لسوريا التي وقفت تاريخيا مع تونس في العديد من المرات و في فترات عصيبة وخاصة في الأزمات الاقتصادية التي مرت بها البلاد والدفع نحو تجاوز المرحلة غير الطبيعية التي تعيشها العلاقات التونسية السورية وهي من مخلفات ثورات الربيع العربي والقرارات العربية التي اتخذت لعزل سوريا دبلوماسيا تمهيدا للتدخل العسكري الأجنبي لإسقاط نظام بشار الأسد.

 وفي هذا السياق ذكر المحاضر بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية و المعروفة " بقانون قيصر" والتي ترمي إلى إزاحة بشار الأسد من الحكم وإسقاط نظامه من وراء تجويع شعبه وإحراج النظام ماليا في عملية حصار خطيرة . 

كما لم تغيب الندوة الحديث عن الدور الخارجي والترتيب الدولي لقيام ثورات الربيع العربي في بلدان بعينها واستثمار الغليان الداخلي للمجتمعات العربية لترتيب خارطة عربية جديدة بقادة آخرين وفي هذا السياق يأتي الحديث عن المشاريع الاقليمية التي تعمل على التوسع والسيطرة وقيادة المنطقة والمتمثلة أساسا في المشروع التوسعي الايراني والمشروع التركي القديم الجديد لاستعادة مجد تركيا وفق فكرة " العثمانيون الجدد " .

 

. لم تغيب الندوة الحديث عن المخططات الأجنبية الرامية إلى التحكم في المنطقة العربية وإسكات الأصوات المانعة للهيمنة الأجنبية والمعارضة لكل تسوية للقضية الفلسطينية تكون في صالح اسرائيل فقط .. لم تغفل الندوة خلال النقاش الذي دار الحديث عن سوريا الشعب وسوريا النظام وأن الوقوف مع سوريا هو وقوف مع الشعب لا مع النظام وعن الموقف الواجب اتخاذه من الملف السوري في لحظته الراهنة والقرار الأمريكي في مرحلته الأخيرة من التحقق وعن الدور التونسي من القضية والقرار الذي على مؤسسة الرئاسة اتخاذه خاصة وأن كل المعطيات تشير إلى تسوية تطبخ على عجل في الملف السوري وإنهاء معاناة الشعب بإقصاء بشار الأسد من التسوية النهائية ..

 

 ما تمت ملاحظته هو أن هناك تيه وحيرة تعيشهما النخبة التونسية في التعامل مع الملف السوري وإحراج كبير غير معلن من نظام بشار الأسد الذي يرى فيه البعض حاكما مستبدا سليل نظام استبدادي رفض الاستجابة إلى نداءات شعبه بالتنحي عن السلطة وبين من يرى فيه رجلا وطنيا وآخر قلوع المقاومة والتصدي لمشاريع تقسيم المنطقة العربية على تسلطه واستبداده

تونس/الميثاق

نشر موقع شبكة رياضة الإخبارية تفاصيل ندوة فكرية يوم السبت 20 جوان حول لفتح ملف سوريا التاريخ والحاضر والقادم وللتطرق إلى العلاقات التاريخية التي جمعت البلدين ولمناقشة الوضع الحالي في سوريا بعد أن أوشك المخطط الأمريكي على التحقق لإسقاط نظام بشار الأسد وإجراء ترتيبات و مفاهمات مصيرية مع أطراف الصراع المحددة لمستقبل البلاد وأهمها الطرف التركي والطرف الروسي في تسوية كاملة تشمل الملف السوري والملف الليبي.

و جاءت الندوة بالتزامن مع الاجراءات الأمريكية المعروفة " بقانون قيصر " حيز التنفيذ الرامية إلى إضعاف النظام السوري ماليا واقتصاديا وتحقيق المزيد من العزلة السياسية للرئيس بشار الأشد وحلفائه في اتجاه إجبارهم على القبول بالحل السياسي للأزمة السورية والوصول إلى تسوية من دون بشار الأسد ومن دون بقائه في الحكم في محاولة لإعادة نفس سيناريو العراق ولكنه بإخراج مختلف السوري.

و قد تحدث السفير الأسبق بسوريا، محمد عن الزيارة التي أداها الرئيس الحبيب بورقيبة إلى سوريا في سنة 1942 وجوانب مما جاء في مضمون هذه الزيارة ومن خلال دعوته إلى ضرورة إعادة التفكير في رأب الصدع وإزالة الخلافات العربية ومراجعة الموقف من سوريا بعد اندلاع ثورات الربيع العربي التي كانت مؤثرة بقوة على استقرار سوريا ودخولها في صراعات داخلية مدمرة ومهددة لوحدة ترابها وشعبها في ظل التآمر عليها في الداخل والخارج .

وفي هذا الإطار اعتبر محمد الحصايري أنه لا قمة عربية من دون سوريا في إشارة إلى الترتيب لعقد قمة عربية مقبلة ينتظر أن تعقد بالعاصمة الجزائر وهي فرصة لتسوية الملف السوري ودعوة الجانب التونسي أن يلعب دورا في هذا الاتجاه من منطلق أواصر الأخوة الدائمة ومن منطلق الواجب المحمول على الحكومة التونسية الحالية من رد الجميل لسوريا التي وقفت تاريخيا مع تونس في العديد من المرات و في فترات عصيبة وخاصة في الأزمات الاقتصادية التي مرت بها البلاد والدفع نحو تجاوز المرحلة غير الطبيعية التي تعيشها العلاقات التونسية السورية وهي من مخلفات ثورات الربيع العربي والقرارات العربية التي اتخذت لعزل سوريا دبلوماسيا تمهيدا للتدخل العسكري الأجنبي لإسقاط نظام بشار الأسد.

 وفي هذا السياق ذكر المحاضر بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية و المعروفة " بقانون قيصر" والتي ترمي إلى إزاحة بشار الأسد من الحكم وإسقاط نظامه من وراء تجويع شعبه وإحراج النظام ماليا في عملية حصار خطيرة . 

كما لم تغيب الندوة الحديث عن الدور الخارجي والترتيب الدولي لقيام ثورات الربيع العربي في بلدان بعينها واستثمار الغليان الداخلي للمجتمعات العربية لترتيب خارطة عربية جديدة بقادة آخرين وفي هذا السياق يأتي الحديث عن المشاريع الاقليمية التي تعمل على التوسع والسيطرة وقيادة المنطقة والمتمثلة أساسا في المشروع التوسعي الايراني والمشروع التركي القديم الجديد لاستعادة مجد تركيا وفق فكرة " العثمانيون الجدد " .

 

. لم تغيب الندوة الحديث عن المخططات الأجنبية الرامية إلى التحكم في المنطقة العربية وإسكات الأصوات المانعة للهيمنة الأجنبية والمعارضة لكل تسوية للقضية الفلسطينية تكون في صالح اسرائيل فقط .. لم تغفل الندوة خلال النقاش الذي دار الحديث عن سوريا الشعب وسوريا النظام وأن الوقوف مع سوريا هو وقوف مع الشعب لا مع النظام وعن الموقف الواجب اتخاذه من الملف السوري في لحظته الراهنة والقرار الأمريكي في مرحلته الأخيرة من التحقق وعن الدور التونسي من القضية والقرار الذي على مؤسسة الرئاسة اتخاذه خاصة وأن كل المعطيات تشير إلى تسوية تطبخ على عجل في الملف السوري وإنهاء معاناة الشعب بإقصاء بشار الأسد من التسوية النهائية ..

 

 ما تمت ملاحظته هو أن هناك تيه وحيرة تعيشهما النخبة التونسية في التعامل مع الملف السوري وإحراج كبير غير معلن من نظام بشار الأسد الذي يرى فيه البعض حاكما مستبدا سليل نظام استبدادي رفض الاستجابة إلى نداءات شعبه بالتنحي عن السلطة وبين من يرى فيه رجلا وطنيا وآخر قلوع المقاومة والتصدي لمشاريع تقسيم المنطقة العربية على تسلطه واستبداده

آخر تعديل في الأربعاء, 24 جوان 2020 10:55

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة