وشددت المثلوثي في هذا الصدد بتجربة تونس الرائدة في مجال السياحة اذ استقبلت خلال2019 حوالي 9 ملايين سائح كما انها أصبحت عضوا من أعضاء المكتب التنفيذي المجلس الوزاري العربي للسياحة بعد احتضانها للقمة العربية في مارس 2019..
وأكدت أنّ بلادنا، تُعد من أوائل الدول المحلية التي طورت السياحة وعولت عليه كقطاع اقتصادي وفاعل في الدورة الاقتصادية وهو ما خولها لاكتساب خبرة وتجربة رائدة من خلال مشاركتها في مثل هذه الاجتماعات الوزارية العربية وفق قولها.
ولاحظت أنّ السوق السياحية السعودية تعد أكبر سوق مفيدة لتونس، مشيرة إلى أنّ وزارة السياحة تسعى إلى تطوير العمل معها من خلال تبادل التجارب وتعزيز السوق السياحية للمملكة الموفدة إليها .
ومن جهته أكد أحمد بن عقيل الخطيب رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للسياحة والتراث السعودي في كلمة له بالمناسبة، ان السياحة تعد عاملا من عوامل تنويع الاقتصاد لتحقيق النمو بالدول العربية وهي من اهم المحركات الأساسية لتحقيق هذه التطلعات .
ولاحظ ان العالم العربي يحتاج اليوم لخلق وظائف الشباب من خلال تعزيز برامج السياحة والنهوض بها مشيرا في هذا الصدد إلى أن السياحة العربية وفرت خلال الخمس سنوات الأخيرة حوالي 20 في المائة من فرص العمل وساهمت بمعدل 3 في المائة من الناتج الداخلي الخام للدول العربية مقابل10 في المائة على المستوى العالمي .
وابرز الخطيب ان المجلس يتطلع من خلال اجتماعاته إلى الخروج بمبادرات تاريخية تساهم في النهوض بقطاع السياحة بالدول العربية وتساهم في جلب الاستثمارات إليها.
وتتعلق مواضيع الاجتماع الوزاري بصفة عامة بتحديات الامن السياحي والاستثمار وكذلك الاطلاع على مسودة الاستراتيجية العربية للسياحة
ويتضمن جدول اعمال هذه الدورة التي تدوم يومبن العديد من المواضيع تتعلق بالمجال السياحي من بينها الاطلاع على تقرير ومقررات الاجتماع المشترك الثاني لوزراء السياحة والثقافة العرب الذي جرى شهر اكتوبر الماضي بتونس وايضا مناقشة المسودة المستحدثة لتحضير وثيقة الاستراتيجية العربية للسياحة ودراسة خطة عمل حول تفعيل محور المعلومات والاحصاءات السياحية لدعم الاستراتيجية العربية للسياحة.
كما سيتم خلال أشغال هذا اللقاء مناقشة امكانية دعم فلسطين في مجال السياحة والاطلاع على نتائج وتوصيات منتدى السياحة الذي نظمته المنظمة العربية للسياحة بمصر برعاية جامعة الدول العربية, بالإضافة الى مناقشة ورقة عمل مقترحة من طرف مجلس وزراء الداخلية العرب حول الامن السياحي.
وسيعكف المشاركون أيضا على مناقشة أهم التوصيات المنبثقة عن الملتقى العربي الثاني للأمن السياحي الذي جرى مؤخرا بمدينة الاحساء التي تم خلال هذه السنة تصنيفها عاصمة للسياحة العربية.
ومن بين اهداف هذا المؤتمر --حسب المنظمين-- "تثمين وتنمية الاستثمارات السياحية العربية وتطويرها من خلال تذليل جميع الصعوبات والمعوقات التي تواجهها المنطقة العربية في هذا المجال".
وفي هذا الصدد, تشير إحصائيات سنة 2018 الى ان الدول العربية حققت "نتائج ايجابية" في مجال السياحة, حيث قدر عدد السياح الذين زاروا المنطقة ب92 مليون ويتوقع أن يزور المنطقة العربية في حلول 2030 ازيد من 225 مليون سائح. ومن المرتقب أن يتم في نهاية اشغال الدورة ال22 لمؤتمر مجلس وزراء السياحة العرب, انتخاب اعضاء المكتب التنفيذي للمجلس والاتفاق على موعد ومكان الدورة ال23 للمجلس والدورة ال27 للمكتب التنفيذي للمجلس
نرجس ناجي