وأوصى رئيس الحكومة خلال تحوّله إلى فضاء مدينة الثقافة ببذل كلّ الجهود من أجل التّسريع في إنجاز هذا المشروع الثقافي والوطني العملاق الذي شهد تعطيلا لمدّة 10 سنوات، مؤكّدا أنّه تمّ فضّ كلّ الإشكاليّات واتمام إبرام الإتفاق مع المقاول من أجل تجهيز المدينة في آجل ضبط بـ 18 شهرا.
ووفقا للصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة،صرّح السيّد الحبيب الصّيد بالمناسبة، أنّ تونس بلغت مستوى تستحقّ فيه أن تمتلك صرحا ثقافيّا راقيا يشعّ عليها وعلى كلّ التّونسيين في كافة جهات البلاد، وأنّه لن يتم الإكتفاء بهذا المشروع فحسب باعتبار أنّ هناك عدّة برامج ومشاريع ثقافيّة سيتمّ انجازها في المستقبل ليس فقط على المستوى الوطني أو المركزي وإنّما ستشمل كلّ مناطق الجمهوريّة حيث ستعطى الأولويّة بالأساس إلى الجهات التي حرمت في الفترة السّابقة.
وأكّد رئيس الحكومة أنّ مشروع مدينة الثقافة سيوفّر عديد مواطن الشّغل سواء كان ذلك في مرحلة الإنجاز أو عند الشّروع في الإستغلال، وأنّه في المرحلة القادمة سيتمّ التركيز حول آليات وسبل استغلال المرفق، مشدّدا على ضرورة الإلتزام بتوفير التجهيزات الرّفيعة التي تراعي المواصفات المطلوبة حتّى تعطي لهذا الصّرح الثقافي الضخم قيمة ورونقا تونس اليوم جديرة بهما، وبما يعزّز إشعاع سياحتنا.
وقد حدّدت مدّة الإنجاز بـ 540 يوم بكلفة قيمتها 76.3 مليون دينار على مساحة تقدّر بـ 91948 متر مربّع، حيث تتضمّن المدينة جملة من المكونات الهامّة تتمثّل في "الفضاءات العامّة للإستقبال والتوجيه"، "فضاءات فنون الفرجة" والتي تنقسم بدورها إلى "قاعة للمسرح الكبير والأوبيرا" خصصت لهما 1800 مقعد، و"قاعة المسرح والسمعيّات" بسعة 700 مقعد و"قاعة المسرح التجريبي" خصصت لها 300 مقعد إلى جانب " 6 فضاءات إنتاج" و"مكتبة متعدّدة الوسائط" و"متحف الفنّ المعاصر والحديث" اضافة إلى "مجمّع" للسينما يتضمن قاعتين بسعة 450 مقعد و"دار للفنّانين" و"برج المدينة"، حيث تشرف على تسيير جملة هذه المكونات "الإدارة العامة للمدينة".