“يوسف الشاهد و مستشاره الاعلامي .. او كيف تصنع الديكتاتورية “.
“وصلتني للتو رسالة رفتي النهائي من مؤسسة الاذاعة التونسية :و شطب اسمي من قائمة أعوانها . بعد 18 سنة من العمل المتواصل قضيت منها 11 عاما من التشغيل الهش دون حقوق .
نعم ارفت اليوم من مؤسسة الاذاعة ارضاء لغرور السيد رئيس الحكومة و مستشاره الاعلامي بعد ان رفضت مصالح رئاسة الحكومة مطالبي المتعددة لتمكيني من المغادرة الاختيارية و مطلب تجديد الاجازة لبعث مؤسسة . و كنت طبعا الوحيد الذي رفضت مطالبه في اطار تصفية حسابات سياسية قذرة .
ارفت اليوم انتقاما من صوتي و آرائي التي اخترت ان تكون حرة . و لن اندم ابدا على هذا الاختيار ..
ارفت اليوم بعد ان رفضت كل اغراءاتهم .. افضل الطرد على ان اكون احد الذين تتحكم بهم شهوات الفاشل و مستشاره .
اشهر عديدة و انا اكتم في صدري مظلمة اتعرض لها منذ فنرة .
اشهر عديدة و انا أتحمل كل أنواع الهرسلة و الضغوط و الشر
.منذ وطأت قدماي قناة نسمة بدات النضايقات و الهرسلة التي وصلت الى حدود وقوفي امام مجلس التاديب و معاقبتي .. و انتهت بي الى تاسيس مؤسسة و الخروج في اجازة طويلة من مؤسسة بدات فيها مسيرتي في سنة98 .
و لم تهدا المضايقات التي تطورت و استعمل فيها رئيس الحكومة سلطاته على الادارة كي يحرمني في مرحلة اولى من التمتع بالمغادرة الاختيارية و في مرحلة ثانية من تجديد عطلتي القانونية بينما حضيت ملفات اخرى بالموافقة . و هذا رغم موافقة الادارة العامة بالاذاعة التونسية .
لقد ضاق صدر الشاهد بالخط التحريري لقناة نسمة و بكتاباتي الناقدة له .فاختار ان يستعمل ما له من سلطة على الادارة لينهي رحلتي و يقتل حلمي عبر وضعي امام خياران احلاهما مر .
اما ان اعود الى اعلام عمومي يسعى الى احكام سطوته عليه بيد من نار و أخرى من حديد ..او ان أرمي في وجهه استقالتي و ان اخرج بيد فارغة و اخرى لا يد فيها بعد ان دفعت اجمل سنوات عمري في مؤسسة احبها و ساحبها مهما دنستها شروركم
لن تملك صوتي و لن تقبر حريتي مهما فعلت ..
سقط القناع . اليوم .. و ظهرت انيابك .. و لن تنفعك بعد اليوم صفحات التطبيل و التزويق .
هذه فقط مظلمة جديدة تنضاف الى انجازاتك العظيمة .فلست احسن ممن سجنتهم او شردتهم او تسببت في افلاسهم و طردهم . او من قتلهم فشلك و عجزك .
انت لا تريد الخير لشباب هذا البلد ..و انا واحد منهم ..
لن تحني ظهري ..و لن تسقط قلمي و لن تسكت صوتي .فانا اخترت ان انقدك جهرا و انت اخترت ان تطعنني غدرا و سرا .
لا اطلب اليوم منك شيئا.. فقط اغرب عن شمسي ..
دعها تشرق على حلمي ..و تاكد ان غدي سيكون افضل من حاضرك .
حسان بالواعر .