وأضاف وزير الدفاع، خلال مقابلة تليفزيونية، أمس الخميس، أن المنطقة تعيش فترة صعبة وحساسة ونوعًا جديدًا من الإرهاب، و"الذي يبدو أن له أسبابًا عديدة يجب أن نتحداها، وأن ننجح في محاربته في نهاية المطاف".
ودعا وزير الدفاع الى قراءة ظاهرة الإرهاب بشكل مختلف عن ذي قبل، مؤكدًا أن محاربة الظاهرة لا يمكن أن تكون أمنية وعسكرية فقط.
كما دعا فرحات الحرشاني، كافة الدول للتعاون الاستعلاماتي حول الظاهرة، موضحًا أن الحرب ضد الإرهاب هي حرب غير تقليدية، ويجب أن نحارب المتطرفين بفكرة جديدة وتكوين جيل جديد من الأمنيين والعسكريين مختلفين عن الجيش التقليدي، حيث إن الجانب العسكري لا يكفي لمواجهته.
وأشار الحرشاني إلى أن الإرهاب مشروع ثقافي يجب محاربته بمشروع ثقافي مضاد، اجتماعيًا وفكريًا اقتصاديًا ودينيًا وتربويًا، مضيفًا: "الحرب تبدأ في المدرسة، وبالتالي هذه ليست مسؤولية الحكومات فقط ولكن مسؤولية المجتمع كله والمنظمات الحقوقية".
وتحدث وزير الدفاع عن سبب إخفاق الغرب في مواجهة ظاهرة الإرهاب قائًلا: "الغرب أخفق لأنه قرأ ظاهرة الإرهاب بصفة خاطئة"، لذك يجب تغيير الاستراتيجية، ويجب أن يعرف الغرب أن سبب الإرهاب هو الفقر والتهميش وعدم حل القضايا العادلة. وعما أثير مؤخرًا حول وجود نية لدى بعض القوى الغربية بالتدخل عسكريًا في ليبيا، أكد الوزير رفض بلاده القاطع للتدخل العسكري في ليبيا، مشيرًا إلى بلاده تدعم الحل السياسي هناك .