وأشار إلى أنّ ميزانية البحث العلمي تطورت بأكثر من 20 في المائة هذا العام وبنسبة 30 في المائة في السنة الفارطة أي ما يعادل حسب تقديره الترفيع فيها بنسبة 51 فاصل 5 في المائة في ظرف سنتين مبرزا توجه الحكومة نحو دعم التجديد وادراج محور البحث العلمي ضمن الأولويات الوطنية.
وتم خلال هذا اليوم الدراسي الإقليمي لمجالس جامعات المنستير وسوسة والقيروان التواصل الميداني مع المسؤولين في هذه الجامعات من رؤساء وعمداء والهياكل المنتخبة حول المسار الإصلاحي العميق لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي الذي يرتكز على أربعة نقاط أساسية وهي البيداغوجيا، والبحث العلمي، وحوكمة المؤسسات، والخدمات الجامعية، حسب الوزير الذي بيّن أنّ المسار الإصلاحي ليس اختيارا في حد ذاته بل ضرورة حتمية وغير مسقط.
ومن بين النقاط التي يتم الاشتغال عليها حاليا في مجال التجديد، إصلاح منظومة أمد، حيث أفاد خلبوس أنّ اللّجان القطاعية تشتغل حاليا على توحيد الإجازة الأساسية والإجازة التطبيقية في الاسم والمحتوى على أن ينطلق العمل بالإجازة الموحدة بداية من السنة الجامعة المقبلة علاوة على الاشتغال على المنظومة الهندسة، ومنظومة الطب.
وأوضح خلبوس أنّ اصلاح النظام الأساسي للأساتذة الباحثين حاليا في المرحلة الأخيرة وقد وقع الاشتغال عليه منذ سنة ونصف مقدرا أن النظام الحالي لم يتغير منذ 1993 ولم يعد ملائما للمواصفات الدولية وفيه عدّة إشكاليات كالثقل الإداري وعدم الوضوح في الانتداب أو الترقية.
وأفاد الوزير خلال افتتاح أشغال اليوم الدراسي أنّ مراكز المهن البالغ عددها حاليا 140 مركزا سينضاف إلى مهامها متابعة الطالب بعد التخرج إلى جانب توفير التكوين إضافي في مجال المهارات الحياتية والاشهاد. وأفاد أنّه سيقع خلال السنة الجارية الإعلان عن المنصة العلمية الخاصة بمراكز المهن "4 سي" والتي سيقع عبرها متابعة الطلبة المتخرجين.
وفي مجال الرقمنة، تطرق الوزير إلى منصة مراكز المهن ورقمنة مصالح الوزارة وملفات الطلبة عبر منظومة سليمة التي انخرطت فيها إلى غاية الآن 14 مؤسسة فقط من بين 204 مؤسسة مشيرا إلى أن هذا المشروع " الكبير" المتمثل في إعداد 250 ألف بطاقة طالب ذكية وقع توزيع 50 ألف بطاقة منها وهي ستخول للطالب الباحث ولوج بعض القاعات دون بقية الطلبة لافتا إلى أنّه سيقع إعداد البطاقة المهنية الذكية للأساتذة الجامعيين خلال سنة 2019.
وأبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي ضرورة تنشيط الحياة الجامعية والحياة الجمعياتية التي تندرج ضمن تكوين الطلبة وإعدادهم للاندماج في المجتمع بصفة عامة ومرافقتهم إلى سوق الشغل، على اعتباره محور عملية الإصلاح.
المصدر:وات