أعلن وزير الشؤون الدينية في تونس خلال ندوة صحفية الخميس، أن الوزارة أطلقت حملة ستستمر سنة كاملة لمقاومة الفكر الديني المتطرف الذي "غزا" شباب البلاد، وستبدأ الحملة اليوم الجمعة 18 مارس تحت شعار "غدوة خير".
وصرح محمد خليل وزير الشؤون الدينية في مؤتمر صحفي قدم خلاله "الحملة الوطنية لمكافحة الإرهاب" التي ستنفذها وزارته "شبابنا وقع غزوه والسطو على فكره عبر الإنترنت" التي يقارب عدد مستعمليها في تونس 6 ملايين شخص أغلبهم من الشباب، وفق الوزير.
وأضاف "لقد وقع اختراق شبابنا (..) ووجب علينا بناء قلعة افتراضية تحمي شبابنا وفكرهم من الإرهاب وتدنيس الفكر الديني" لافتا إلى أن حملة وزارته ستركز بالخصوص على التواصل عبر الإنترنت مع هذه الفئة.
ووضح خليل أنه سيتم ضمن الحملة إطلاق "بوابة إلكترونية لنشر القيم الإسلامية الصحيحة باعتماد المنهج الزيتوني المعتدل" في إشارة إلى منهج علماء جامع الزيتونة التونسي الشهير، و"موقع (إلكتروني) متطور ومرتبط بمختلف المواقع الاجتماعية، للتفاعل والمواكبة" بالإضافة إلى "إرساء مركز نداء للإنصات والإجابة عن تساؤلات الشباب حول قضايا الإسلام".
"حملة لتكثيف الدروس الدينية"
وتابع أن الحملة تشتمل كذلك على "تكثيف الدروس (الدينية) بالجوامع والمساجد" و"تنظيم لقاءات بالشباب في النوادي وسائر الفضاءات المتاحة لطرح القضايا التي يروج لها الفكر المتطرف".
وقال محمد خليل إن الوزارة سوف تمول إنتاج "برامج أسبوعية تحسيسية إضافية ضد الإرهاب والتطرف" لبثها عبر الإذاعات والقنوات التلفزيونية التونسية.
ويذكر أن أكثر من 5500 تونسي غالبيتهم تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما، انضموا إلى تنظيمات جهادية في الخارج لا سيما في سوريا والعراق وليبيا، بحسب تقرير نشرته في يوليو/تموز الماضي مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة حول استخدام المرتزقة.