وذكّر الأمين العام بالعودة المدرسية لهذه السنة التي وصفها بـ"المهزلة" وبقاء آلاف من التلاميذ دون معلمين وأساتذة مدة أسابيع وأشهر و"هي مهزلة لم تشهدها تونس حتى إبان الإستقلال".
كما استعرض الطبوبي ما وصفه "بحالة البؤس والفقر التي تعيشها مؤسسات الصحة العمومية" التي باتت عاجزة حسب تعبير الطبوبي عن تحقيق الحد الأدنى من الخدمات وأكد في هذا السياق أن الإتحاد لن يحيد عن ثوابته وقناعاته في الدفاع عن المرفق العمومي.
وإستغرب الأمين العام للمنظمة الشغيلة ما اعتبره بتدخّل السفير الفرنسي في أدق المسائل الداخلية دون رادع من أي كان مبرزا أن الإتحاد سيبقى قلعة الدفاع عن إستقلالية القرار الوطني.
وفي سياق حديثه عن الإستقرار السياسي أفاد الأمين العام أن الإتحاد عمل على توفير كل مناخات الإستقرار من دعم الحكومة والإحتكام إلى التشاور والحوار في حل الملفات الشائكة والعالقة. وأكد أن الإستقرار إطار إيجابي للعمل وهو ضروري للعمل لكنه غير كاف لوحده مشبها ذلك بمن يمتلك مالا ولا يحسن توظيفه وأضاف أن الحكومة قد توفر لها الإستقرار بما يكفي لكنها بقيت عاجزة لغياب الكفاءات الحقيقية القادرة على تقديم الحلول والبدائل والخروج بالبلاد من الأزمة.
وختم الأمين العام بأن الإتحاد في حِلّ من كل إرتباط وهو جاهز منذ فترة لجميع السيناريوهات بفضل معرفته الدقيقة بطبيعة الساحة السياسية التونسية مبرزا أن العودة إلى الوراء لن تقع إلا في خيال أصحابها وأن أبناء تونس الوطنيين والأحرار المخلصين سيواصلون طريق البناء وتحقيق اهداف الثورة بكل عزم وثبات.