في إطار التحضيرات للألعاب الأولمبية التي ستحتضنها مدينة طوكيو اليابانية، انعقد يوم الاثنين الماضي مجلس وزاري مُضيق حول الاعداد لهذه الألعاب، بحضور رئيس اللجنة الأولمبية محرز بوصيان.

و قد أعلن بوصيان، عقب المجلس، عن الاتفاق على دعم  تحضيرات الرياضيين التونسيين بميزانية تكميلية قدرها 4 ملايين دينار، بالنسبة للألعاب الأولمبية و البرالمبية ،ستسند للجنة المشتركة للإعداد الاولمبي بين وزارة شؤون الشباب و الرياضة و اللجنة الوطنية الأولمبية.

و أضاف بوصيان أنه سيتم إعداد لأسبوع ترويجي لتونس خلال دروة الالعاب الأولمبية،و سيكون هناك لجنة فرعية في اطار اللجنة المشتركة للإعداد لهذا الأسبوع تكون فيها كل من وزارات الثقافة و التجارة و السياحة.

في سياق متصل، حذر رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية، من تعرض تونس لعقوبات رياضية في ظل تكرر المقاطعة الرياضية للكيان الصهيوني.

وأوضح بوصيان، في تصريح لجوهرة اف ام أمس الخميس، أن اللجنة من واجبها احترام الميثاق الأولمبي، وقد يتم فرض عقوبات قاسية على الرياضيين في حالة أي خرق، بما في ذلك الانسحاب أمام منافس في مسابقة رسمية لأسباب سياسية.

وشدّد رئيس اللجنة،في تصريح إذاعي يوم أمس الخميس، بأنه ضد التطبيع ومن أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية، إلا أنه إذا كانت الدولة التونسية ترى أن تحرير فلسطين يتمثل في حرمان الرياضيين من حقهم في الدفاع عن الراية الوطنية، فعليها تحمل تبعات أي عقوبات رياضية، وفق تعبيره.

وقال بوصيان، "أتركوا الجنود يقاتلون في ساحات القتال ولا تطلبوا منهم الفرار، الفرار ليس من شيم الأبطال ثم إننا في منافسات رسمية، ولسنا في حالة تعاون وقد نواجه منافسا من الكيان الصهيوني في طريقنا للتأهل الى الألعاب الأولمبية".

وتابع بالقول، "نحن أمام خيارين إما أن نهرب ونخضع لعقوبات ولا نحضر في طوكيو أو أننا نفسح بذلك المجال للخصم، من الناحية القانونية يمكن أن نشبه هذا الوضع بالقوة القاهرة".

كما دعا رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية، الدولة إلى الحسم في  مسألة المشاركة أمام رياضيين من الكيان الصهيوني في المسابقات الرسمية لغلق الباب أمام التأويلات مستقبلا.

وأشار بوصيان أن الموقف الرسمي يجب أن يكون واضحا حيث سيحدد طريقة التعامل مع مثل هذه الوضعيات مستقبلا و لكي يتفادى الرياضي أي إحراج.

 و في هذا الشأن، طالب بوصيان، المكلف بتشكيل الحكومة، إلياس الفخفاخ بضرورة تحييد وزارة الشباب و الرياضة و إبعادها عن كل الحسابات السياسية، مُحذرا من التوظيف السياسي لهذه الوزارة من قبل بعض الأحزاب ،مضيفا أنه بعض الاسماء المتداولة لتولي وزارة الرياضة و الذين سبق لهم تولي هذا المنصب ليست مؤهلة لذلك لانها تحمل معها الفشل بصفة مسبقة