و بالتالي فمن المفروض معاقبة الإرهابيين التونسيين الذين دمروا سوريا و العراق و ليبيا عوض العفو عنهم بتعلة التوبة خاصة و قد تم العفو على كثير منهم بموجب العفو التشريعي العام و عادوا إلى ارتكاب الأفعال المشينة ذاتها ضاربين بالسلم الأهلي لبلادهم عرض الحائط، منفذين لأجندات خارجية بعد أن نجحت أجهزة الإستخبارات في تجنيد قادتهم وأمرائهم.
علينا أن نعتبر في تونس من التجربة الجزائرية و من العشرية السوداء التي عاشها أشقاؤنا في بلد المليون شهيد حين عاد إليهم ما يسمى الجزائريون الأفغان الذين قاتلوا القوات السوفياتية خدمة لأجندات أمريكية و خليجية، متعطشين إلى سفك الدماء. فتحولت الجزائر مع عودتهم إلى ساحة قتال مضرجة بدماء الأبرياء التي سفكوها.
على كل القوى الحية أن تتصدى و تحول دون عودة هذه القنابل الموقوتة القادرة على تفجير الأوضاع في كل حين، فما ينتظرنا بعودتهم أخطر مما نتصور.
بقلم:ماجد البرهومي