وهكذا بات انموذج الامارات ودبي خصوصا يحكم فكر الاذلال في عالمنا الذي يسطلح البعض على تسميته العالم العربي ..!!؟؟؟
ويتم الترويج لهذا الفكر من باب المصالح كون مصالح هذه الدول هي مع الغرب وهي تطمح لتكون امتدادا للغرب المتطور بدل الاتجاه نحو الشرق "المتخلف "…
وبغض النظر عن هذه الجج الكاريكاتورية الضاحكة يجب التوقف عند نقاط يجب حسمها :
1- لا وجود لعالم عربي حاول الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ايجاده وفشل بوجود ما كان يسميها "رجعية عربية "متأصلة في التبعية والعمالة وعصية على التحرر ..
2- الدول الناطقة بالعربية وإن كانت تنتمي بغالبيتها الساحقة الى الدين الاسلامي ألا أنّ معظم مسؤوليها الذين يصلون الى السلطة او يحافظون على سلطتهم بسبب تبعيتهم وولائهم الى الغرب وهم ينصاعون لأوامره وارادته …
3- فرض الغرب على مسؤولي معظم الدول المسماة عربية عدم وجود حد أدنى للاخلاقية في التعامل البيني بين هذه الدول وعدم الثقة فانعدمت اتفاقات الحد الادنى من العلاقات بين معظم الدول وحتى المتجاورة منها وارتسمت في جميع العلاقات ملامح الحذر من "الخيانة" في التعامل على طريقة وصف الن الرومي للأحدب حين قال : فكأنما صفعت قفاه مرة واحسّ ثانية لها فتجمعّ…
4- كل ما يحكى في القمم العربية عن "التزام القضايا العربية والعاون العربي والتزام القضية الفلسطينية " هي من الكذب السياسي على الجماهير العربية وهذا ما جعل بينات القمم العربية نسخا تكرارية لمواقف وهمية ..
5- يسعى معظم الاعلام الرسمي ومعظم الاعلام غير الرسمي والذي يتم تمويله من معتمد تمويل تشويه الفكر العربي المعروف ..يعمد الى تشويه مواقف المقاومة الفلسطينية وكل محور المقاومة وحتى كل المواقف الدولية المؤيدة للحقوق الفلسطينية ويروّج للتطبيع مع العدو انطلاقا من ما يطلق عليه "نظرة واقعية ومن منطلق المصالح والتطور "….
6- ان اي كلام عن الرغبة في علاقة استراتيجية مع الغرب يعني عمليا الرغبة في العلاقة الاستراتيجية مع الكيان الصهيوني كونه القاعدة المتقدمة للغرب على مستوى القوة العسكرية وهو الشرطي الذي يكفل فعليا وبثقة مطلقة المصالح الغربية في المنطقة ويشكل الموقف منه المقياس الفعلي لمدى الخضوع للرغبات الغربية ….
7- ان اي كلام عن ان التطبيع مع الكيان الصهيوني هو جزء من الامتداد للغرب هو كلام وهمي وادعائي وكاذب لأن الامتداد الوحيد للغرب في المنطقة هو الكيان الصهيوني وان كل العلاقات بالنسبة للدول الاخرى هي علاقات تبعية وكل تقارب يفترض تعزيز التبعية والانصياع …!!ولعل تجربة تركيا في محاولة انضمامها كدولة للاتحاد الاوروبي خير دليل رغم كونها منضمة الى الحلف الاطلسي كجيش ….!!!؟؟؟
وهذا كله هو سبب اصراري على رفض لغة ومسلمات الشعارات العامة التي ادخلتها اميركا في لغة الحوار والفكر والتي لا تحمل الا الفوضى الفكرية وهذا سبب اصراري على ضرورة تحديد المضامين لتحقيق الوضوح في الوعي وصولا للوضوح في الرؤية وفي المواقف …!!
علي يوسف