على اختراق فكر وثقافة شعوبهم وعن أسباب غربتهم عن محيطهم راحوا يحملون شعوبهم وثقافتها الدينية او القبلية مسؤولية فشلهم في ما يشبه اكتشاف غربة متأخرة عن مجتمعاتهم ..؟! وكل ذلك يدفعهم إلى ارتداد يحولهم من فاشلين في قيادة مجتمعاتهم إلى مواجهين لمحيطهم ومجتمعهم وبطرق حاقدة ..؟؟
وتراهم مثلا يروجون لعدم امكان هزيمة الكيان الصهيوني ولعدم امكان التحرر من الغرب "المتقدم الحضاري "ويرفضون قوى المقاومة التي يعتبرون انها تأخذ المجتمع الى التخلف للاعتبارت الايديولوجية الاسلامية .. بل واكثر من ذلك تراهم يشاركون الاسرائيليين خوفهم من انتصار المقاومة …؟؟؟
والحقيقة أنّ هذا الخوف نابع من عوامل شخصية يمكن وصفها بالمرضيّة وترتكز إلى أنّ استمرار الاحتلال وفشل المقاومة واستمرار التبعية للغرب يُبرر لهم فشلهم وارتدادهم في حين ان انتصار المقاومة يجعلهم غير قادرين على تبرير فشلهم وعلى تبرير ارتدادهم حتى أمام انفسهم …!!!!!
هكذا يتحول مجموعة كبيرة من تقدميي الأمس الى أسوأ الرجعيين حاليا ويتحول مجموعة من المناضلين لتحقيق التحرر الوطني الى داعين للتبعية والخضوع….للأسف …
علي يوسف