تدهور الوضع في ليبيا أيام الثورة و بعد القصف الدولي للمنطقة انعكس سلبا على تونس التي كانت تعاني بدورها من فراغ أمني عقب ثورة 2011 ،إذ تدفق الآلاف من الليبيين و غيرهم من الجنسيات الأخرى بصفة كبيرة و قد أتاح هذا التدفق دخول بغض المتشديين و فتح الباب امام دخول الأسلحة التي تعاني منه تونس إلى حدود الساعة.
و بعد مرور أكثر من 5 سنوات على الثورتين الليبية و التونسية و في ظل تحدي الجديد الذي يواجه العالم و هو خطر ما يعرف بتنظيم "داعش "الإرهابي و الخطر الذي يشكله على تونس و ليبيا خاصة بعد نجاحة وفقا لتقارير في السيطرة على بعض المناطق في ليبيا ،جاء تصريح لرئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي لاحد الصحف الايطالية مفاده أنه يؤيد تدخلا خارجيا في ليبيا ي ضدّ تنظيم "داعش" الإرهابي على أن تكون الضربات موجهة ضد هذا التنظيم تحت غطاء الأمم المتحدة.
لسائل أن يتساءل بعد هذا الموقف عن إمكانية تكرار سيناريو 2011 و تدفق اللاجئين لتونس خاصة و أن تونس تعيش وضع إقتصادي متأزم فهل لها القدرة على المساهمة في هذا التدخل؟
و على الصعيد الأمني كذلك تواجه البلاد تحديات كبيرة على رأسها مقاومة الإرهاب ،فهل لها القدرة غلى التوفيق بين مقاومة الارهاب في الداخل و المشاركة في تدخل أجنبي في الجارة ليبيا؟
نقاط استفهام عديدة تبقى الإجابة عليها رهينة ما ستؤول إليه الأوضاع في ليبيا خاصة ما يعيشه الوضع السياسي الليبي من انقسامات .