كانت تلك التعلة الوحيدة التي يمكن أن تُقنع الآلاف من الشباب العربي بالتوجه إلى القتال في سوريا "نصرة للشعب السوري"، في حين أنّ النتيجة كانت تدمير سوريا وتشريد شعبها ولولا تدخل حلفاء سوريا لانقاذها لتمكنت اأمريكا من تأسيس دولة "داعش" بالفعل في المنطقة، لتكون حليفها في تدمير باقي الدول العربية والقضاء على حضارات هي الاعرق في العالم.
اليوم وقد عادت العلاقات بين كل من ليبيا وسوريا، فإنّ هذه الخطوة لها أهمية كبيرة في الكشف مستقبلا عن شبكات تسفير شباب المغرب العربي، والشباب التونسي خاصة حيث أنّ عمليات التسفير كانت تمر بليبيا لتدريب من تم التغرير بهم على استعمال الاسلحة واعدادهم للقتال.
كما ستكشف الشبكات التي تورطت في تلك العمليات سواء ما تم تركيزها منها في تونس لإغواء الشباب أو الشبكات التي تم تركيزها للتدريب في ليبيا وكذلك الشبكات التي مولت كل تلك العملية من أولها إلى غاية وصول المقاتلين الى الاراضي السورية عبر الوسيط التركي.
إذن فان تونس معنية بعودة العلاقات بين سوريا وليبيا، حيث أنّ مسألة التسفير تهم الأمن القومي التونسي بدرجة أولى، فالآلاف من شبابها المُغرر بهم بدؤوا في العودة إلى أراضيها، وعودة العلاقات ستمكنها من الحصول على الكثير من المعلومات المهمة حولهم وحول ما قاموا به ومن جندهم ومن دربهم ومن نقلهم وصولا إلى الأراضي السورية.
إذن فإن عودة العلاقات بين دمشق وطبرق مقدمة لكشف الكثير من الحقائق التي تهم الامن القومي التونسي.
ع.ب