وبينت مصادر أن مصر انسحبت لشكها في جدية المبادرة، فهي لم تر بعد خطة أولية تحدد ملامح هذا التحالف، ولأن وضع خطة مثل هذه ينطوي عليه خطر زيادة التوتر مع إيران.
وفي المقابل تواصل تونس ممثلة في رئيس الجمهورية ووزير خارجيتها الغياب بشكل لافت للنظر في تلك الملفات الكبرى فلم نسمع للرئيس الباجي قائد السبسي صوتا في خصوص صفقة القرن بالرغم من أن الكثير من الدول العربية عبرت عن مواقف واضحة حولها كما لم نسمع موقف تونس من هذا التحالف الامني العربي الامريكي الصهيوني والذي يلتقي مع صفقة القرن في نفس الهدف.
ولعلها ليس المرة الاولى التي تغيب فيها الديبلوماسية التونسية عن تقديم موقفها او الجهز به والدفاع عنه مثلما حصل مع الحرب على اليمن التي قادتها السعودية وكان الموقف الرسمي التونسي داعما لها وحصل ذلك دون الرجوع الى البرلمان واحترام الدستور.
اليوم رئاسة الجمهورية مازالت تغط في نوم عميق ولا ترغب في الدخول في صراعات ربما لانها انحازت على المبادئ التي تأسست عليها الديسبلوماسية التونسية وكذلك ربما هناك حسابات انتخابات مقبلة وكل حزب ينتظر دعما من هذا التحالف او تحالف آخر.