تونس/الميثاق/تحليل
ما الذي دفع حركة النهضة إلى التشبث برأيها إلى آخر لحظة بعد أن كان واضحا أنها ستقبل التغيير الكامل؟ ربما لم تقع الموافقة على شروطها المسبقة لكن ما هو ثابت أن ما حدث يشكل مفاجأة وستندرج عليه تطورات كبيرة سياسيا واجتماعيا وبديهيا اقتصاديا، حفظ الله تونس من ... أبنائها ،
وبقطع النظر هل ستبقى حكومة الشاهد أم ﻻ تبقى؟ ﻷنها اﻵن فقدت مشروعية الوجود وقد نشهد انسحابا لوزراء النداء وربما الوزيرين المحسوبين على اﻻتحاد، والثابت أن تغيير الشاهد ليس هو الحل وتثبيته ليس هو الحل ﻷن المشكلة ﻻ تكمن بهذه البساطة في هذه النقطة؛ والثابت أكثر أن يوسف الشاهد سيكون أضعف مما كان عليه في صورة مواصلته
كرئيس حكومة وتنتظره أياما عصيبة للغاية لن تنفعه فيها تأييد النهضة له وسيكون الشاهد أكثر ضعفا إن خرج ﻷنه ألصقت به أتيكات ليست له وقد تدفعه إلى اﻻرتماء أكثر لدى "حاميته"، وهنا بالذات قد تكون المفاجأة هي أن يتقدم الشاهد في انتخابات 2019 كمرشح النهضة في الرئاسية وهو أمر قد يكون غير مستغرب أمام التغيير الدراماتيكي لموقف النهضة منه في أقل من سنة، في اﻷثناء انتهى التوافق وانتهى النداء وإن كان منذ 2015، ونحن في انتظار السقوط الكبير أمام موجات فوضى الجياع والعصابات إن تواصل الحال على ما هو عليه اﻵن
خالد عبيد