1 مليار دولار خلال الأيام القادمة
إنّ هذا الإدراج سيكون سببا مباشرا في ارتفاع كلفة التمويلات الأجنبية ،إن وُجدت،بفعل إرتفاع المخاطر علي الاقتصاد التونسي ومؤثرا على خيارات المستثمرين الذين يحبذون الوجهات الاستثمارية الأقل مخاطرة .
كما أنّ أن نزول مستوي الإحتياطي من العملة الصعبة إلى مستوى 84 يوم توريد مؤشر لا يقل خطورة عن الخبر الأول ،فهذا النزول المدوي الذي يعود أساسا إلى ما وصلت إليه الوضعية الإقتصادية في بلادنا وخاصة فيما يتعلق بالعجز الجاري الذي تجاوز 10٪من الناتج ، سيؤدي إلى نتائج كارثية خاصة إذا ما تواصل الأمر على ما هو عليه ولم نتخذ إجراءات سريعة لتطوير مواردنا من العملة الصعبة وتقليص التحويلات الي الخارج إلا الضرورية منها .
أما المؤشر الخطير الأخير فيتعلق بوصول مستوي التضخم الي 6,9٪ وهي أعلى نسبة منذ ثلاث عقود والتي ستكون لها عواقب وخيمة على مستوي تردي المقدرة الشرائية وتراجع المقدرة التنافسية للمؤسسة وللاقتصاد عموما .
إنّ هذه الوضعية المؤلمة تستدعي تحميل المسؤوليات والانطلاق فورا في حوار اقتصادي في إطار وثيقة قرطاج لإيجاد حلول ملزمة لكل الأطراف لتجنب هزات إجتماعية قد تعود بالوبال على الجميع .
محسن حسن