وأوضح منتصر أن برامج المناظرات لا تفيد الأمة العربية، وأن برنامجه لا يعتمد على "الفرقعة الإعلامية"، متابعا أنه من بين القضايا التي سيناقشها "يتفكرون" مفهوم الجهاد والتكفير، الفن والاسلام، مفهوم الاعجاز العلمي، مفهموم التدين الشعبي، وغيرها من الملفات الشائكة، مؤكدا أن ما يدفع الشخص المسلم للقيام بعمل إرهابي هو "الفكر" وليس الجهل أو الفقر، لذا فإن البرنامج يتعامل مع الأفكار المسمومة في تأويل النصوص الدينية وتفسيراتها التي تؤدي إلى التطرف
وشدد منتصر على أن التنوير ليس معاداة للدين، وأن العلمانية ليست عزل الدين عن الحياة وليست مواجهة مع الدين، مؤكدا أيضا أن "يتفكرون" لن يدخل في صدامات مع المؤسسات الدينية، وأنه محاولة لتحريك المياه الراكدة، متابعا أن البرنامج هو محاولة متواضعة لبداية برامج تنورية.
وناقشت الحلقة الأولى الخلط بين مفهومي الدين والتدين، وكيف ساهم في تقييد العقل المسلم وتأطير ملكات التفكير؟ وما هي الظروف التي جعلت من حامل المقدس مقدسًا وشكلت تمثلات أصولية ابتعدت عن روح الإسلام وقيمه العظمى؟
واستضافت الحلقة الأولي الدكتور عامر الحافي، أستاذ الأديان المقارنة بجامعة "آل البيت" والمستشار الأكاديمي للمعهد الملكي للدراسات الدينية بعمان في الأردن، والدكتور أحمد زياد أستاذ علم الاجتماع السياسي وعميد كلية الآداب الأسبق بجامعة القاهرة.
وقال الدكتور عامر الحاشى، أستاذ الأديان المقارن بجامعة آل البيت بالأردن، إن الدين والتدين كالحقيقة والفلسفة، فالتدين مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر، أما الدين فهو حقيقة وأساس لا نسبية فيه.
وأضاف، خلال استضافته فى برنامج "يتفكرون"، والذى يقدمه الدكتور خالد منتصر على قناة "الغد": الإسلام حث على تعلم العلوم الكونية والعلمية وهو ما فقهه المسلمون فى القرون الأولى للهجرة، إذ وجدنا العالم ابن سينا الذى تعلمت أوروبا على كتبه فنون الطب، ووجدنا ابن خلدون، مؤسس علم الاجتماع، وكذلك الخوارزمى مؤسس علم الجبر، وغيرهم".