هذا وخلص العلماء إلى تلك النتائج بعد الرجوع إلى نتائج إحصاءات أجريت عام 1947، لنحو 33 ألف رجل و 32 ألف امرأة، ولدوا في اسكتلندا أواسط ثلاثينيات القرن الماضي، حيث ركزت تلك الإحصائيات حينها على معدلات الذكاء عندهم.
وبعد الاطلاع على نسب ذكاء الأشخاص التي وردت في الإحصائيات ومقارنتها ببيانات وفاتهم وسجلاتهم الطبية، تبين أن الذين تمتعوا بمعدلات ذكاء أكبر خلال الطفولة كانوا أقل عرضة لأمراض القلب والسكتة الدماغية، التي تعتبر أهم عوامل الوفاة المبكرة، كما لوحظ أن الذين تمتعوا بمعدلات ذكاء أقل، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف وأكثر ميلا للانتحار.
يذكر أن السنوات الأخيرة تشهد اهتماما واضحا من قبل العلماء بنسب الذكاء وأسبابها عند البشر، حتى أن علماء أمريكيين وأوروبيين كانوا قد
أكدوا مؤخرا اكتشافهم لـ 40 جينا مسؤولا عن معدلات الذكاء البشري، وذلك بعد دراسات أجروها على نحو 80 ألف شخص.