الحصول على المغذيات من مصادرها الطبيعية "النشطة بيولوجياً" كالأطعمة الطازجة أفضل بكثير من تناولها كأقراص مصنعة؛ حيث تحتوي الأولى على فوائد جينية قوية. وفيما يلي بعض من العناصر التي يمكن إضافتها للحمية الغذائية كجزء من برنامج العلاج المتكامل للسرطان.
الأسماك الزيتية:
يحتوي زيت السمك على أوميجا 3 بسلسلة طويلة، ويعتبر مضاداً قوياً للالتهاب؛ حيث يعمل على تقليل الآثار الضارة لإنزيم "سيكلواوكسجينيز-2" "كوكس-2"، الذي يعمل على تحفيز الالتهابات التي تؤدي إلى حدوث السرطان وانتشاره.
كما يعيد "الأوميجا 3" إطالة الـ"تيلوميرات"، وهي جزء من الحمض النووي الذي يتناقص طوله بسبب المرض، ما يعرض الحمض النووي للخطر، ويقلل من العمر. كما تحتوي زيوت الأسماك أيضاً على فيتامين "أ" الذي يعتبر مهماً في مقاومة السرطان، ومن مصادره الأساسية أسماك السلمون والأسماك المملحة وسمك الأسقمري البحري.
الكاروتينات:
الجزر والفلفل والخضار
ويوفر الجزر إضافة إلى المشمش والفلفل الأحمر والأصفر والخضراوات الورقية مثل الكرنب والسبانخ والبطاطا الحلوة، الكاروتينات المضادة للسرطان، مثل الـ"بيتا كاروتين" التي يقوم جسم الإنسان بتحويلها إلى فيتامين "أ" عند الحاجة. كما يوفر كوب واحد من عصير الجزر 25 ملجرام من الـ"بيتا كاروتين" فضلاً عن عصائر الكرز والمشمش التي تعتبر مشروبات قوية لمقاومة السرطان. كما يحتوي الجزر على البكتينات، التي تعمل على توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي. ويعتبر الفلفل الأحمر المصدر الرئيسي لفيتامين C في المملكة المتحدة متقدماً على البرتقال الذي يشتهر على نطاق واسع بأنه المصدر الأول للفيتامين.
الزنجبيل
يعتبر الزنجبيل الطازج مفيداً جداً لعلاج السرطان؛ إذ إنه مضاد قوي للالتهاب، ومثبط لعمل الإنزيم "كوكس-2"، وهو مفيد لكل أعضاء الجسم خاصة الجهاز الهضمي؛ حيث يعمل على تقليل فرص انتشار المرض علاوة على قدرته الفائقة في خفض مستويات سكر الدم، وإضافة إلى ذلك فقد اكتشف العلماء أن مركب الجنجرول، وهو المادة الفعالة في الزنجبيل، لديه تأثير مضاد لسرطان البروستات والثدي وسرطان الدم وبعض الأنواع الأخرى للسرطان. كما يحتوي الزنجبيل على العديد من الفيتامينات والمعادن المفيدة ومضادات الطفيليات.
البذور
تحتوي البذور على العديد من الدهون والفيتامينات المفيدة في تكوينها الطبيعي، كما أنها مصدر جيد للألياف التي تقوي البكتيريا النافعة للجهاز الهضمي، كما أنها تعزز أداء الجهاز المناعي، ومن أهمها بذور زهرة الشمس التي تحتوي على مادة الزنك وفيتامين E وكمية قليلة من السيلينيوم. أما بذور القرع فتحتوي على كمية من فيتامين E. كما أن السمسم يعزز من القدرة على تخفيض ضغط الدم ومستويات الدهون الضارة.
المكسرات
توفر 6 حبات من الجوز البرازيلي الاحتياج اليومي من السلينيوم، كما تعتبر التونة والبصل والبروكلي والطماطم مصادر أخرى لمادة السيلينيوم، إضافة إلى اللوز وعين الجمل، وهما مصدران مهمان للدهون النافعة والألياف الطبيعية.
الفطر
يعتبر الفطر البري بأنواعه الطبية "مثلشيتاكي" و"مايتاك" و"كورديسيبس" داعماً للجهاز المناعي ويعزز من مقاومة الجسم للسرطان.
الطماطم
أظهرت دراسة أجرتها جامعة هارفارد أن 7 إلى 10 حبات من الطماطم أسبوعياً تقلل أعراض سرطان البروستات بنسبة 40%، إضافة إلى أنواع أخرى من المرض مثل سرطان الرئة والقولون وعنق الرحم والثدي.
كما تحتوي الطماطم على مادة الـ"لايسوبين" التي توجد أيضاً في الفراولة والفلفل والجزر والخوخ، وهي المادة التي تخفض معدل الدهون الضارة في الدم، كما أنها تعتبر من المضادات القوية للأكسدة.
الخضراوات الورقية
تعتبر الخضار الورقية مصدراً مهماً لحمض الفوليك، إضافة إلى الافوكادو والبقول والجزر والمشمش والقرع وصفار البيض، إلا أن جسم الإنسان لا يستطيع تحقيق الاستفادة القصوى منها ما لم تكن بكتيريا الأمعاء بحالة جيدة؛ حيث يساعد ذلك في تضاعف الحمض النووي وحفظه أثناء العلاج الإشعاعي. كما تحتوي الخضراوات والبذور النابتة على مادة الـ"نياسين" وفيتامينات B المركبة ومادة الـ"سلفورافينس" التي تقضي على خلايا السرطان عن طريق تصحيح الجينات، فضلاً عن أن الخضراوات الورقية تعمل على جعل جسم الإنسان أكثر قلوية، الأمر الذي يعزز من عمل جهاز المناعة.
البروكلي
يحتوي البروكلي إضافة إلى الخضراوات الصليبية الأخرى مثل الكرنب على الألياف التي تساعد الجسم على التخلص من السموم عن طريق ربطها بالجلاكتوز.
الثوم
يحتوي الثوم على مادة الـ"أليسين"التي تحد من انتشار السرطان بطرق مختلفة، كما يقاوم الميكروبات والفطريات ويتميز بتأثيره المضاد للالتهابات، إضافة إلى أنه يحتوي على السلينيوم والتريبتوفان والكبريت.
البنجر "جذور الشمندر"
تحتوي الفواكه والخضراوات ذات اللون الأرجواني مثل الكرز والبرقوق والعنب الأحمر على مادة الـ«انثوسيانين» التي تقضي على الخلايا السرطانية وتثبط نشاطها.
البقول
يعتبر العدس والحمص والفول والبازيلاء واللوبيا وحتى فول الصويا مصادر غنية بالبروتينات النباتية؛ حيث إنها تقوم بإفراز محتواها من الكاربوهيدرات ببطء نسبي نسبة لاحتوائها على كميات كبيرة من الألياف، الأمر الذي يمنع ارتفاع سكر الدم. وتساعد قشور البقوليات في التخلص من الشوارد الحرة من الأمعاء والدورة الدموية.
الزيوت الجيدة
ينصح بتناول الزيوت الجيدة مثل زيت الزيتون البكر، وزيت السمك وزيت جوز الهند. كما أن إضافة الفلفل الأسود إلى الطعام عادة جيدة، بسبب احتوائه على مكونات نشطة بيولوجياً.
المكملات الغذائية
أظهرت دراسة أعدها المعهد القومي للسرطان في الولايات المتحدة عام 2012 أن التغذية السيئة التي تتمثل في السكريات والدهون الضارة ومنتجات الألبان المصنعة والأطعمة المكررة تسبب إعادة نمو الخلايا السرطانية، علاوة على أن التغذية الجيدة المحتوية على العناصر المغذية تمنع عودة المرض عبر تجدد الخلايا. ومن المكملات التي يمكن تناولها كمكملات غذائية فيتامين A وفيتامين E والـ"ثيانين" و"الكولين" ومادة الـ"جنستين".
فيتامين "سي"
يعتبر من الفيتامينات "الذوابة" الموجودة في الفواكه الحمضية مثل الليمون والبرتقال، ويعتبر علاجاً خارقاً في القضاء على السرطان وفقاً للعديد من الدراسات، خاصة سرطان القولون الذي يتسبب في وفاة 50 ألف شخص سنوياً. وقد أثبتت أبحاث د. لينوس باولينج من جامعة هارفارد أن فيتامين "سي" ساعد مرضى السرطان على العيش لفترة قدرت بأكثر من 4 أضعاف.
وأوضحت دراسات على البشر والحيوانات أن العلاج بفيتامين "سي" عن طريق الحقن الوريدي يثبط نمو الأورام السرطانية ويزيد من مقاومة القدرة على مقاومة المرض. وينصح حتى الأشخاص الأصحاء بالإكثار من تناول فيتامين "سي" الذي يقي الإصابة بالعديد من الأمراض. وتحتوي بعض العناصر مثل فاكهة الكامو كامو والكرز الهندي على كميات أكبر من فيتامين «سي»، مقارنة مع الفواكه الحمضية.