وهذا ما يتسبب، حسب رأي العلماء، بوقوع خلل في التبادل الغذائي لدى هؤلاء الأشخاص.

عندما يكبر الناس في العمر يخف نزوعهم إلى تناول الحلويات وذلك إضافة إلى تقلص عدد مستقبلات الدوبامين في مخ الإنسان مع تقدمه في العمر. يؤثر هذا العامل الأخير على منظومة المكافأة التي تعتبر مسؤولة عن الإحساس بالمتعة والسعادة والإدمان. ولكن اكتشف العلماء أن الواقع يختلف عندما يدور الحديث حول من يعاني من السمنة.

فقد فحص الباحثون 20 شخصا من ذوي الوزن السليم و24 شخصا آخر من أولئك الذين زاد مؤشر وزن جسمهم عن 30 (يعتبر الإنسان بدينا إذا زاد مؤشر وزن جسمه عن 24). تناول المتطوعون شرابا اختلفت فيه كميات السكر ثم خضعوا لتصوير مقطعي لأمخاخهم في سبيل تحديد مدى نشاط مستقبلات الدوبامين فيها. فأظهرت نتيجة التجربة أن الأشخاص من ذوي الوزن السليم يتميزون بوجود علاقة بين عدد مستقبلات الدوبامين ومستوى تفضيل الأكلات الحلوة، بينما تنعدم هذه العلاقة لدى الأشخاص البدناء.

ويعلل العلماء هذا الواقع بوجود اختلال في عمليات الاستقلاب لدى الأشخاص البدناء مما يؤثر على التناسب بين عمر الإنسان ونشاط مستقبلات الدوبامين لديه ومدى تفضيله للسكر.