وأثمرت الزيجات المشتركة بين أجدادنا والأناس المنقرضين في عصور غابرة، حالات إنجاب، لكن كثيرا من المواليد عانوا العقم في فترة لاحقة، بحسب ما أظهرته الدراسة في جامعة "كاليفورنيا".
وفي ظل غياب مستحاثات يمكن الاستناد إليها في الدراسة العلمية، اعتمد الباحثون على دراسة جينات الإنسان المعاصر، وقاموا بتحليل 257 جينا مستخلصا من 120 شعبا غير إفريقي، في العالم بأسره.
وتم استثناء الشعوب الإفريقية من الدراسة، بسبب عدم تسجيل عيش الإنسان الـ"دينوسيفاني" على القارة السمراء.
وتوصل التحليل إلى أن عددا من البشر المعاصرين في جزيرة غينيا الجديدة، شمالي أستراليا، وأستراليا، يعود أصلهم إلى النوع الدينيسوفي الذي يشكل ما بين 3 و5 في المئة من جيناتهم.
ويعتبر اكتشاف إنسان "الدينيسوفان"، أمرا حديثا، ذلك أنه لا يتعدى عقدا من الزمن، وتم التوصل إليه عبر بقايا أصابع وأسنان عثر عليها في كهف بشمال سيبيريا.
ويرجح العلماء أن يكون التزاوج بين الإنسان والـ"دينيسوفان" قد حصل قبل 40 ألف سنة، قائلين إن ذلك الزواج كانت له نقاط إيجابية وأخرى سلبية.
ومن الأمور الإيجابية التي أحفاد الأجداد المختلطين، أن في جسمهم هرمونات تجعلهم لا يخشون الأماكن المرتفعة كثيرا، كما هو الشـأن بالنسبة لسكان جبال الهملايا.