و بعد 9 أشهر، تم تثبيت برنامج على جميع لوحات مفاتيح الكمبيوتر الداخلية، التي استخدمها المشاركون، لمراقبة مدى سرعة الضغط على المفاتيح، بعدها قورنت هذه السرعة مع التردد القياسي لاهتزاز يد مريض باركنسون، والتي تراوحت بين 4 إلى 6 هرتز، وتشير النتائج إلى أن هذه الطريقة قادرة على تشخيص أعراض باركنسون الخفيفة بدقة 80%.
و في السياق صرح مؤلف الدراسة، "وارويك آدمز"، المصاب بمرض باركنسون: "إن المرحلة النهائية تتمثل في تطوير اختبار فحص متاح على نطاق واسع لكل من الممارسين العامين والأفراد".
يذكر أن آدمز اكتشف سابقا "أن تواتر الكتابة يمكن أن يشير أيضا إلى احتمال الإصابة بمرض باركنسون، حيث يرغب في دمجه مع آخر اكتشاف لإنشاء أداة تشخيص متطورة".
للإشارة، فقد جاء هذا الاكتشاف بعد أن أظهرت دراسة أجريت في وقت سابق من هذا الشهر، أن التعرض للتوتر في العمل يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، ولكن فقط لدى الرجال.
و يعد مرض باركنسون اضطرابًا يحدث تدريجيًا في الجهاز العصبي ويؤثر على الحركة. يتطور تدريجيًا، وأحيانًا يبدأ برعاش ملحوظ في إحدى اليدين. ولكن رغم أن الرعاش يُعد العلامة الأكثر شيوعًا لمرض باركنسون، يتسبب الاضطراب أيضًا عادةً في حدوث تصلب أو بطء في الحركة.
في المراحل المبكرة من مرض باركنسون، قد يظهر على وجهك بعض التعبيرات أو لا تظهر أيّ تعبيرات أو قد لا تتأرجح ذراعيك عند المشي. قد يصبحك كلامك خافتًا أو غير واضح. تتفاقم أعراض مرض باركنسون مع تتطور حالتك بمرور الوقت.
لا يوجد علاج لمرض باركنسون، ولكن على الرغم من ذلك يمكن للأدوية أن تساهم في تحسين الأعراض التي تعاني منها. في بعض الأحيان، قد يقترح طبيبك إجراء جراحة بهدف تحفيز مناطق محددة في الدماغ، مما يؤدي إلى تحسين أعراض المرض.