وأساسا، يدفع النوم السيئ جسمك لطلب أطعمة عالية الطاقة بغرض إبقائك مستيقظا، ما يجعل مكافحة الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة غير الصحية صعبة للغاية. ولكن، من ناحية أخرى، تظل هرمونات الشهية لدينا في المستوى الطبيعي عندما ننام جيدا.
وتوجد لدى جميع الثقافات في جميع أنحاء العالم تقاليد حول الأطعمة التي تعزز النوم، وقيل إن جميع الأطعمة مثل الحليب والبابونج وفاكهة الكيوي والكرز، تساعد على النوم الجيد.
وبالنظر إلى مدى تأثير الطعام الذي نأكله على صحتنا يوميا، فليس من المستغرب أن نظامنا الغذائي يلعب دورا كبيرا في نوعية نومنا. وما نأكله أيضا له تأثير كبير على وظائف الجهاز المناعي وإنتاج الهرمون، ووظائف الدماغ.
ويعد الميلاتونين هرمونا مهما جدا يتحكم في أنماط نومنا، وتتأثر كمية الهرمون التي تنتجها أدمغتنا بنظامنا الغذائي. ويبدو أن أحد أكبر التأثيرات على مستويات الميلاتونين لدينا، يتمثل في كمية استهلاك نوع من البروتين يسمى tryptophan، وهو حمض أميني أساسي.
وتجدر الإشارة إلى أن الأحماض الأمينية الأساسية يمكن الحصول عليها من خلال النظام الغذائي فقط، ولا تستطيع أجسامنا إنتاجها. وتشتمل العناصر المغذية الأخرى، التي تبدو مفيدة للنوم، على فيتامينات B والمغنيسيوم.
وفي حال افتقر النظام الغذائي إلى tryptophan، وفيتامين B أو المغنيسيوم، فمن المرجح أن يتأثر إنتاج الميلاتونين، ما يؤدي إلى صعوبة النوم.
ولكن مع زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالعناصر المغذية المحددة، يمكن أن يساعدك ذلك على تحسين نوعية النوم ومدته بشكل أفضل. وعلى سبيل المثال، يمكن أن تكون منتجات الألبان رائعة في مساعدتك على النوم.
كما تعد المكسرات هامة أيضا، لأنها تحتوي على جميع العناصر الغذائية المعروفة في تعزيز زيادة إنتاج الميلاتونين ودعم إطلاقه.
وتعتبر الأسماك، مثل السردين، مصدرا جيدا لفيتامين B والمغنيسيوم. ويمكن أن يساعد استهلاك الأسماك بانتظام على إنتاج الميلاتونين الصحي. أما البقول والفول والعدس، فتحتوي أيضا على كميات عالية من الفيتامينات المفيدة في تحسين نوعية النوم.
وفي حال وجدت نفسك جائعا قبل النوم، جرب تناول كوب من الحليب خالي الدسم أو القليل من الموز والمكسرات، حيث تساعد هذه المواد الغذائية على تحسين نومك وتعزيز طاقتك في اليوم التالي.
ومن المستحسن تناول نظام غذائي متوازن يتضمن الكثير من الأطعمة عالية tryptophan طوال اليوم، لتحسين فرص النوم الجيد.
المصدر: ديلي ميل