حينما شك الطبيب في ماهية الانتفاخ، فحص بطن الفتاة الصغيرة بالسماعة الطبية، واستمع إلى ضربات قلب ضئيلة ثانية، لكنه لم يصدق ما توصل اليه، فتعمد الى اجراء فحص بالأشعة السينية أيضا وبعد ذلك لم يكن هناك أي شك. فمع دهشة الأطباء، كانت لينا مدينا ذات الخمس سنوات حاملا في شهرها السابع، بعدها نقلت الفتاة الى مستشفى في مدينة ليما، عاصمة البيرو، حيث أكد الأخصائيون الحمل.
عندما كانت لينا بعمر حوالي 5 سنوات و8 أشهر، أنجبت طفلها جيرالدو، الذي كان بصحة جيدة وبوزن 6 كيلو.
الطفل سمي تيمنا باسم الطبيب الذي شخص حمل لينا أول مرة، أما الأب فقد اعتقل لاشتباهه في "زنا المحارم" لكن تم الافراج عليه لعدم كفاية الأدلة.
وكما ورد في صحيفة نيويورك تايمز في عام 1941، أن الحمل في هذا السن هو مستحيل، لعدم وصول الفتيات الى سن البلوغ بعد، الا أن حالة لينا مختلفة تماما على الحالات الطبيعية، فهي كانت ذات مستوى ذكاء يفوق المستوى الطبيعي للاطفال، أما جسدها فكان ينمو أفضل بكثير من الأطفال في مثل سنها، كما رأت لينا أن طفلها هو فقط طفل شقيق.
نشأ جيراردو وهو يعتقد ان لينا كانت شقيقته حتى بلغ العاشرة من العمر، عندما سخر منه زملائه في المدرسة وأدى به إلى اكتشاف الحقيقة. وفي عام 1972، وعندما كان يبلغ من العمر 33 عاما، ولد شقيقه الأصغر. إذ تزوجت والدته لينا، وكان الطفل من زوجها الجديد، توفي جيراردو بعد ذلك بسبع سنوات عن 40 عاما نتيجة التهاب نخاع العظام العظم، ولكن لينا وزوجها لا يزالون يعيشون في بيرو، وابنهما يعيش حاليا في المكسيك.
كثيرا ما زعم ان قضية لينا مدينا هي عبارة عن بلاغ كاذب، ولكن القصة تأكدت عدة مرات على مر السنين من قبل الأطباء في بيرو وفي الولايات المتحدة، وجمعت أدلة كافية لا تترك مجالا للشك بما في ذلك الصور ، الأشعة السينية، والتوثيق الدقيق من جانب عدد من الأطباء.