يذكر أن التقرير الذي تم توزيعه في مجلس الأمن الدولي، في أواخر شهر أكتوبر يحمل الجيش السوري المسؤولية عن الحادثة الأولى، ويتهم تنظيم "داعش" باستخدام غاز الخردل في الحادثة الثانية.
ونبه الدبلوماسي الروسي إلى أن الاتهامات الموجهة إلى دمشق بالوقوف وراء حادثة خان شيخون باطلة تماما من الناحية التقنية، موضحا أنه إذا كانت الطائرة السورية حلقت وفق المسار الذي سجلته الولايات المتحدة فلم يكن بمقدورها توجيه ضربة إلى البلدة.
وأعلن أوليانوف أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تقدم لدمشق عينات تم جمعها في خان شيخون، ما يمثل انتهاكا لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
ووصف الدبلوماسي امتناع بعثة المراقبين عن زيارة خان شيخون ومطار الشعيرات، الذي ادعت الولايات المتحدة أنه كان منطلقا للهجوم الكيميائي، بأنه فضيحة، مشيرا إلى أن المراقبين حصلوا على ضمانات أمنية من قبل الحكومة السورية.
وأشار أوليانوف إلى أن استخدام مصطلحات "ربما" و"من الممكن" و"يمكن الافتراض" في كل صفحة أمر غير مقبول بالنسبة للتقرير الجدي والمفصل، وتابع قائلا: "قد يكون أكثر صراحة بالنسبة لآلية التحقيق إبلاغ مجلس الأمن الدولي بأنها غير قادرة على إجراء التحقيق بالجودة المطلوبة".
وشدد الدبلوماسي على أن ما حدث في خان شيخون كان مجرد مسرحية، موضحا أن عددا من "المصابين" وصلوا إلى المراكز الطبية قبل وقوع الهجوم.
وتساءل الدبلوماسي الروسي عن سبب امتناع آلية التحقيق عن تحليل الصور التي عرضها الطرف الأمريكي في مجلس الأمن الدولي مدعيا أنها تظهر أطفالا مصابين بغاز سارين، وذلك لتبرير الهجوم الأمريكي على قاعدة الشعيرات.
وأشار أوليانوف إلى اتساع حدقة عين الأطفال في هذه الصور، موضحا أن استهدافهم بالسارين كان سيؤدي إلى تضييقها.
وقال أوليانوف إن رفض آلية التحقيق وبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا تحليل هذه الصور، بالرغم من مطالب موسكو، "لا يعتبر عملا مشرفا".