وترى مصادر استخباراتية أن البغدادي ينتقل من موقع إلى آخر باستمرار بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على الرقة، بحسب تقرير نشرته صحيفة "دايلي ستار" البريطانية.
وقال لاهور طلباني، مسؤول وكالة الأمن والمعلومات في إقليم كردستان العراق: "إنه سيقتل أو يعتقل في نهاية المطاف، ولن يتمكن من أن يبقى مختفيا إلى الأبد"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ذلك ربما يستمر لسنوات.
من جانبه أكد الخبير هشام الهاشمي أن البغدادي رجل هارب وعدد أنصاره ينخفض مع فقدانهم المزيد من الأراضي، قائلا إن زعيم التنظيم لا يمكن أن يسمي نفسه الخليفة بعد انهيار دولة "داعش" على الأرض.
وقال الجنرال الأمريكي توني توماس، الذي قاد العمليات الخاصة لمكافحة "داعش" في العراق، إن فريق كان "قريبا بشكل خاص" من إلقاء القبض على البغدادي في عام 2015، بعد قتل "وزير النفط" للتنظيم الإرهابي أبو سياف والقبض على زوجة البغدادي التي سلمت للاستخبارات معلومات مفيدة، إلا أن "الخليفة" تمكن من الفرار بسبب تسريب المعلومات إلى الصحافة.
وكان مكان وجود البغدادي موضوعا مثيرا للجدل بعد ظهوره العلني الأول والأخير في جامع النوري الكبير في الموصل في عام 2014.
وأشارت تقارير سابقة إلى مقتل زعيم التنظيم الإرهابي في غارة جوية في محافظة نينوى العراقية في يوليو، إلا أن لاهور طالباني أكد لوكالة "رويترز" آنذاك: "البغدادي حي بالتأكيد، إنه ليس ميتا".
وقال المسؤول الأمني الكردستاني: "لا تنسوا أن جذوره تنحدر من أيام القاعدة في العراق. وكان يختفي من أجهزة الأمن. إنه يعلم ماذا يفعل".
المصدر: "دايلي ستار"