وفي سياق متصل، ذكر البيان أن المجلس قرر أيضا أن "تخضع المنافذ الحدودية البرية كافة التي تربط جمهورية العراق بدول الجوار عن طريق إقليم كردستان لإشراف ورقابة هيئة المنافذ الحدودية الاتحادية، وغلق المنافذ الحدودية البرية غير الرسمية كافة التي تستخدم للعبور بين كردستان ودول الجوار".
وتابع مكتب العبادي أن هذين القرارين سيجري تنفيذهما من تأريخ صدورهما " في الساعة 18:00 من يوم الجمعة الموافق 29 سبتمبر 2017"، مؤكدا في الوقت ذاته أن على الجهات المعنية الالتزام بهما.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها عقب اجتماع المجلس، تعهد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بعدم التنازل عن وحدة العراق، مؤكدا أن الحكومة المركزية ستفرض سيادتها الاتحادية على كامل أراضي البلاد وفقا لدستورها.
وقال العبادي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "إن الحكومة ستفرض سيادتها الاتحادية وفق الدستور، ولن نتنازل عن وحدة العراق وسيادته".
وأضاف العبادي أن "قادة إقليم كردستان لم يستمعوا للمناشدات المحلية والإقليمية والدولية إزاء الاستفتاء غير الدستوري".
كما شدد رئيس الوزراء على ضرورة أن "تعود الموازنة الاتحادية للحكومة المركزية وفق الدستور" العراقي، محذرا في الوقت ذاته من أن "تداعيات الاستفتاء ستلحق ضررا بكردستان والعراق عموما".
ولفت العبادي إلى أن "ثروات إقليم كردستان تدار بعيدا عن الرقابة وتذهب لحسابات شخصية خارج البلاد".
واتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، مسؤولين كرد، لم يسمهم، بـ"ضخ الكراهية" بين العراقيين، وفيما تعهد بأن حكومته لن تمس كرامة أي مواطن لاسيما الكرد، أكد عدم وجود تهديد حقيقي لهم في بغداد.
وتأتي هذه التطورات على خلفية إجراء سلطات كردستان العراق، أمس الاثنين، الاستفتاء على استقلال الإقليم عن الدولة العراقية، الذي شارك فيه حوالي 3.3 مليون شخص، مع نسبة إقبال تجاوزت 72 بالمئة، وذلك في خطوة عارضتها بشدة الحكومة العراقية المركزية في بغداد وعدد من الدول، على رأسها تركيا وإيران والولايات المتحدة وبريطانيا، أجرت سلطات
وقالت المفوضية العليا المستقلة لانتخابات واستفتاء كردستان إن النتائج الرسمية للتصويت سيتم الإعلان عنها في غضون 72 ساعة بعد انتهاء الاقتراع.
المصدر: السومرية نيوز