ونظمت آخر دورة للمعرض، الذي انطلق للمرة الأولى في العام 1954، في صيف العام 2011، وتقرر تعليقها بعد ذلك لأسباب أمنية، وستعرض الشركات المشاركة منتجاتها، لاسيما السورية على مساحة تبلغ نحو 80 ألف متر مربع .
وقال الكرتلي: "نريد لهذا المعرض أن يكون منطلقا وبداية لإعادة الإعمار"، مشيرا إلى أن الشركات المشاركة تبحث "عن موطئ قدم في إعادة إعمار سوريا"، خاصة أن الحرب في سوريا ألحقت دمارا هائلا في البنى التحتية والقطاعات الخدمية.
وقدر البنك الدولي في تقريره في شهر جويلة الماضي، كلفة الأضرار التي خلفتها الحرب بـ 226 مليار دولار.
وتشارك في المعرض، بحسب وكالة" سانا" السورية، 43 دولة، منها 23 دولة شاركت بشكل رسمي عبر سفارتها و 20 دولة سجلت مشاركات تجارية لها.
ومن بين الدول المشاركة روسيا وإيران والصين والعراق ومصر والإمارات العربية وفنزويلا. واللافت هذا العام مشاركة شركات من دول أوروبية مثل اليونان وبلجيكا وفرنسا وهولندا وإيطاليا، بالرغم من العقوبات الأوروبية المفروضة على دمشق.
وبين كرتلي أن المساحات المحجوزة وصلت إلى 70 ألف متر مربع، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي تصل فيها المساحات المحجوزة لهذا الرقم وذلك دليل على حجم المشاركة الكبير والأهمية المعوّلة على "معرض دمشق الدولي" اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وفنيا.
ويستضيف المعرض 1500 رجل أعمال من دول عدة بينهم مغتربون سوريون لاستقطاب استثماراتهم في البلد، خاصة للمشاركة في "إعمار سوريا".
ويتوقع الكرتلي أن يبلغ عدد زوار المعرض العام الحالي ما بين 60 و70 ألف شخص مقارنة بـ 54 ألفا في عام 2011. ويقدم المعرض خلال فترة انعقاده، التي ستستمر عشرة أيام، تسهيلات للمشاركين والزائرين بينها تخفيضات على بطاقات السفر والحجوزات الفندقية.
كذلك ستتمكن الشركات المشاركة من بيع منتجاتها المستوردة مباشرة للمستهلك خلال فترة المعرض. كما ستقام على هامشه نشاطات ثقافية وعروض فنية مجانية.