وأشار المقداد إلى أن هناك تقارير تفيد بوقوع مخاطر على الأمن والسلم داخل الولايات المتحدة، لافتا في هذا السياق إلى أن "تشجيع الإرهاب في سوريا هو اعتداء على الولايات المتحدة بشكل مباشر أو غير مباشر، ويعني أيضا تشجيع الإرهابيين في لبنان والعراق والكويت والسعودية وقطر وكل الأمكنة، التي يمكن أن يضربها هذا الإرهاب لسبب أو لآخر".
يذكر أن الولايات المتحدة أطلقت، في السابع من شهر أفريل الماضي 59 صاروخا من طراز "توماهوك"، من مدمرتين للبحرية الأمريكية، على مطار الشعيرات العسكري (طياس)، جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه أمر بقصف مطار الشعيرات، زاعما أن هذه القاعدة الجوية هي التي انطلق منها الهجوم الكيميائي السوري على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية، يوم 04/04/2017، والذي أدى، حسب المعارضة السورية، إلى مقتل حوالي 90 شخصا، من بينهم كثير من النساء والأطفال.
وأعلن الجيش السوري أن هذا الهجوم الأمريكي أسفر عن مقتل 6 عسكريين سوريين، فيما تحدث محافظ حمص، طلال البرازي، في مقابلة مع قناة روسيا اليوم عن مقتل 9 مدنيين جراء سقوط الصواريخ الأمريكية في المناطق السكنية قرب المطار، مضيفا أن 13 شخصا، هم 4 أطفال و9 نساء، أصيبوا بالضربة.
واستنكرت كل من موسكو وطهران ودمشق هذه العملية، واصفة إياها بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي ولسيادة دولة مستقلة، إلا أن ترامب أكد، في رسالة وجهها إلى الكونغرس بشأن الضربات، التي شنتها الولايات المتحدة على سوريا، أنه سيتخذ خطوات إضافية لتأمين مصالح بلاده في مجال الأمن والسياسية الخارجية.