واعتبر لافروف أن "مناطق خفض التصعيد هي واحدة من الخيارات الممكنة للمضي معا قدما إلى الأمام. ندعو الجميع إلى تجنب الإجراءات الأحادية الجانب، واحترام سيادة سوريا والمشاركة البنّاءة في عملنا المشترك، الذي يتم تنسيقه مع الحكومة السورية".
ووفقا له، ينبغي على جميع الدول احترام وحدة أراضي سوريا وسيادتها، على النحو المنصوص عليه في القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن ووثائق الأمم المتحدة الأخرى.
وأكد لافروف أيضا، أن على الجميع تنسيق عملياتهم في البلاد مع دمشق، و"خصوصا عندما يتعلق الأمر بإشغال بعض المناطق في سوريا، بما فيها تلك المناطق التي قد تثير تساؤلات حول النوايا الحقيقية لأولئك الذين يستولون عليها".
وذكر أن روسيا وإيران وتركيا، تفعل ذلك عندما تقترح مبادراتها في محادثات أستانا بشأن سوريا.
وجاءت تصريحات لافروف هذه في وقت أقدمت فيه قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم مكافحة "داعش" في سوريا دون الحصول على إذن من دمشق، على إسقاط طائرة حكومية تابعة لسلاح الجو السوري في منطقة الرقة، دون أن تتوانى بين الحين والآخر عن مهاجمة القوات الحكومية وحلفائها على حين غرّة.
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الروسي أن الجولة القادمة من المحادثات بشأن سوريا، ستعقد في أستانا يوم 10 جويلة المقبل، بحضور مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي مستورا.
وقد اتفق جميع الأطراف على وضع اللمسات الأخيرة على معايير وطرق محددة تضمن النظام الذي يجب أن يكون مطبقا في مناطق خفض التصعيد ومحيطها".