وحذر وزير الخارجية الألماني من "ألا أحد بحاجة إلى التصعيد اللاحق، لأن الشرق الأوسط هو برميل بارود من حيث وجهتي النظر السياسية والعسكرية، والآن تعصف النزاعات الدينية والعرقية والسياسية والعقائدية بالأنظمة الملكية في منطقة الخليج".
وأعرب غابرييل عن قلقه البالغ من "التصعيد الحاد للوضع وتداعياته على المنطقة برمتها".
وانتقد غابرييل السياسات التي يتبعها الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط، مبينا أن "الصفقات الضخمة التي تم إبرامها مؤخرا لتوريد الأسلحة إلى الأنظمة الملكية في منطقة الخليج تزيد من مخاطر نشوب سباق تسلح جديد"، وذلك في إشارة إلى العقد الذي وقعه ترامب خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية، والخاص بتصدير أسلحة إلى المملكة بقيمة 110 مليارات دولار.
وقال غابرييل إن "هذه السياسة خاطئة تماما وهي ليست بالضبط سياسة ألمانيا"، موضحا "إن "اندلاع نزاع جديد بين الجيران هو آخر ما نحتاج إليه".
وأعرب غابرييل عن أمله في أن يعلم المزيد عن "الأسباب، التي دفعت السعوديين إلى اتخاذ مثل هذه الإجراءات القاسية"، وذلك خلال لقائه المرتقب مع وزير الخارجية للمملكة السعودية عادل الجبير.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية إعلان كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، صباح الاثنين الماضي، عن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه الدولة، لتنضم إلى هذه القائمة لاحقا حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، وكذلك دولتا المالديف وموريشيوس.
وأمهلت السعودية والإمارات والبحرين مواطني قطر المقيمين والزائرين 14 يوما لمغادرة البلاد.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن أسفها لهذا القرار، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".