علاوة على ذلك، دفعت الدوحة، في إطار الصفقة نفسها، 200-300 مليون دولار لجماعات متشددة تنشط في سوريا، بما فيها "هيئة تحرير الشام" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" و"أحرار الشام"، وذلك بناء على طلب إيران، مقابل الإفراج عن 50 مسلحا شيعيا احتجزتهم هذه المجموعات.
ونقل تقرير الصحيفة عن ناشط في المعارضة السورية توسط في المفاوضات بين قطر والجماعات المتشددة، قوله: "إذا أردت الكشف عن سبل تمويل قطر للمتطرفين، فيكفي الإطلاع على صفقة الرهائن هذه"، مضيفا أن هذه العملية لم تكن الأولى من نوعها منذ بداية الحرب في سوريا.
إلى ذلك، تشير مصادر في المعارضة السورية إلى أن قطر استغلت ما يسمى "اتفاق البلدات الأربع" لإنجاح مفاوضاتها مع طهران.
ويرى التقرير على أن هذه الصفقة، التي جرت في أبريل/نيسان الماضي، هي ما دفع عددا من الدول الإقليمية، وعلى رأسها السعودية، إلى الإعلان، أمس الاثنين، عن قطع علاقاتها مع الدوحة.
وأضافت الصحيفة أن ما أثار غضب السعودية ليس دفع قطر الفدية للمتطرفين، إنما التوصل إلى الاتفاق بين الدوحة وطهران.