وأوردت وكالة الأنباء السعودية أن الرياض تقطع علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، ونقلت عن مصدر مسؤول قوله إن المملكة قررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية، لتطبيق هذا الإجراء بأسرع وقت ممكن، لكافة وسائل النقل، من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي.
ولم تمض دقائق حتى اتخذت القاهرة قرارا مشابها، يرتكز على ما تقول إنه دعم الدوحة للتنظيمات الإرهابية وتعزيزها بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية. وذلك وفق بيان صدر عن الخارجية المصرية.
ثم سرعان ما أعلنت أبوظبي تأييد قرارات الدول السابقة ذكرها، فقررت بدورها إغلاق كافة المنافذ البحرية والجوية أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر خلال 24 ساعة.
وقالت وكالة أنباء الإمارات، على حسابها في موقع "تويتر": "الإمارات، تقرر قطع العلاقات مع قطر، بما فيها العلاقات الدبلوماسية وإمهال البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد".
وأضافت أن "الإمارات تقرر منع دخول وعبور المواطنين القطريين إلى الدولة... الإمارات تمنع المواطنين الإماراتيين من السفر إلى دولة قطر والإقامة فيها والمرور عبرها".
إضافة إلى ما سبق، أعلنت السعودية والبحرين إنهاء مشاركة القطريين في قوات التحالف العربي في اليمن.
تجدر الإشارة إلى أن الأزمة الخليجية اندلعت إبان نشر وكالة الأنباء القطرية "قنا" تصريحات لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حول إيران، نفتها لاحقا مؤكدة اختراق موقعها.
ويذكر أن التصريحات التي نقلت عن أمير قطر، أثناء رعايته حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال الشهر الماضي تقول: "إيران تمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، مؤكدا أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة".