وأوضح دي ميستورا أن هذه الجولة من المفاوضات ستركز على التوصل إلى مناهج عملية تهدف إلى وقف التصعيد في سوريا "نريد وقف التصعيد في سوريا وهذا ما سعينا إليه في أستانا"، مشيرا إلى أن هناك ترابطا بين جنيف وأستانا ولا نية للفصل بينهما، مؤكدا في الوقت ذاته أن خفض أعمال العنف لا يكون بدون آفاق وتسوية سياسية.
كما أكد المبعوث الأممي إن كل ما يحدث ميدانيا في سوريا سيؤثر على المحادثات السياسية سلبيا أو إيجابيا، مطالبا المجتمع الدولي بتحويل اتفاق تخفيف التصعيد إلى واقع، "الأمم المتحدة والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا اتفقت على تقسيم العمل .. الدول الضامنة والموقعة على مذكرة تخفيف التصعيد في أستانا لديها نفوذ وتعهدت بإحراز تقدم".
وفي رده على سؤال حول إجراء مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع السوري، أكد دي ميستورا أنها ضرورية إلا أنه وبسبب الخلافات بين الطرفين فإن "الاجتماعات عن بعد تكون مفيدة، وأعتقد أننا سنطبق القاعدة الذهبية التي تتمثل بتنظيم المفاوضات عن بعد بين الأطراف التي لديها خلافات حادة".
بدوره أكد رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الأممي أن الحكومة السورية ملتزمة بشكل جدي بكل الاقتراحات، وتتطلع إلى العمل والمضي بالعملية السياسية، والتوجه إلى مفاوضات جنيف والالتزام بقرار 22054 من أجل تحقيق السلام والتوصل إلى حل للأزمة السورية، "خلال زيارتي إلى دمشق اتفقنا على السلال الأربع وتسريع مسار سلة أو سلتين منها".
من جهة أخرى أعرب دي ميستورا عن تفاؤله بالإرادة الأمريكية للتوصل لحل للأزمة القائمة في سوريا، "أنا متفائل بالإرادة الأمريكية المتزايدة للعمل من أجل التوصل لحل في سوريا".
وحول الشأن الكردي، أكد دي ميستورا أن الأكراد جزء أساسي من المجتمع في سوريا، مشددا على أنهم نسيج لا يمكن تجاهله، دون إعطاء أي تفاصيل إضافية.