وقال مصدر في المعارضة السورية ان هذه الوثيقة ستناقش الاربعاء في استانا.
وتعقد الاربعاء والخميس جولة جديدة من المباحثات بين وفدي الحكومة السورية والفصائل المعارضة في العاصمة الكازاخية برعاية روسيا وايران الداعمتين للنظام السوري وتركيا الداعمة للمعارضة.
وتقترح الوثيقة انشاء مناطق لـ"تخفيف حدة التصعيد" في محافظة إدلب وفي شمال حمص وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق وفي جنوب سوريا. والهدف من ذلك هو "وضع حد فوري للعنف وتحسين الحالة الإنسانية.
وبحسب الوثيقة، سيتم العمل في مناطق تخفيف التصعيد على ضبط الاعمال القتالية بين الاطراف المتنازعة وتوفير وصول انساني سريع وآمن وتهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية للاجئين.
وبالاضافة الى ذلك، سيتم انشاء “مناطق امنية” على طول حدود مناطق تخفيف التصعيد “لمنع وقوع حوادث واطلاق نار”.
وستشمل “المناطق الامنية” وضع "نقاط تفتيش" و"دمراكز مراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار" سينتشر فيها عناصر من قوات النظام والفصائل المعارضة.
واشارت الوثيقة الى انه “يمكن نشر الوحدات العسكرية التابعة للدول المراقبة في المناطق الأمنية”، من دون تحديد من هي تلك الدول.
ويجدر بالضامنين الثلاثة الذين حددتهم الوثيقة بروسيا وتركيا وايران، في غضون خمسة ايام من التوقيع على المذكرة تشكيل “فريق عامل مشترك” سيتحتم عليه وضع الخرائط للمناطق المذكورة.
ويتعين على الضامنين “استكمال تعريف خرائط مناطق تخفيف حدة التصعيد والمناطق الأمنية بحلول 22 ماي 2017″.
وعلى الضامنين ايضاً “ضمان وفاء الأطراف المتصارعة بالاتفاقات” و”مساعدة القوات الحكومية والمعارضة المسلحة على مواصلة القتال ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة والأشخاص والجماعات والمنظمات التابعة لها”.
واكد مسؤول في وزارة الخارجية الكازاخية الاربعاء لوكالة انباء “انترفاكس″ الروسية انه سيتم اليوم البحث في الوثيقة حول المناطق.
وقال “اذا وافقت الدول الضامنة ووقعت الوثيقة ستجبر دمشق والمعارضة على تطبيقها".
وافادت وسائل اعلام روسية ان وفد موسكو في استانا عقد مشاورات مغلقة مع الوفدين الايراني والاميركي. وتحضر عادة الولايات المتحدة مفاوضات استانا كمراقب.
ولم تحقق ثلاث جولات تفاوضية سابقة في كازاخستان تركزت على تعزيز هدنة هشة اعلنت في ديسمبر اي اختراق على طريق حل النزاع السوري الذي خلف اكثر من 320 الف قتيل في ستة أعوام.