ميثاق1
نشر في الشرق الاوسط
لطالما اتهمت كل من العربية السعودية وتركيا بدعم الارهاب في الشرق الاوسط وخاصة في سوريا والعراق وقد تأكدت خلال الأشهر الاخيرة تلك الاتهامات حين تبين بالكاشف ان انقرة تدخلت لدعم "داعش" وبادلتها الامدادات والاسلحة والارهابيين بالنفط المنهوب من الاراضي السورية والعراقية.
كما تبين دعم الرياض خاصة من خلال فتح ساحة مواجهة في اليمن عندما اشتدت الضربات الدولية الموجهة لتنظيم "داعش" في سوريا والعراق وزاد التصعيد السعودي عندما تم القضاء على رجلها في التنظيم زهران علوش وردت بإعدام رجل دين شيعي.
لكن السؤال الذي يطرح اليوم في العالم العربي هو هل ستنجو تركيا والسعودية بما فعلته كل منهما بسوريا خاصة؟ وهل سيسكت النظام السوري عن دعم كلا البلدين لعملية تخريبه من قبل الدواعش، ليس هناك عاقل يتوقع ان دمشق ستظل صامتة ولن تحاول الثأر لنفسها من الايادي التي عبثت بحضارتها وشعبها.
لسنا هنا ندعم اي طرف في الصراع لكن نحاول استشراف مستقبل المنطقة ككل، فمثلا العمليات الارهابية التي تشهدها كل من تركيا والسعودية ليست مجرد امتداد لإرهاب "داعش" كما يسوق لها لان التنظيم في الاصل لا يضرب من حمى ظهره حتى اشتد عوده بل وهو اليوم يواجه عمليات دولية لاستئصاله.
لذا كان من الضروري ان نطرح السؤال حول الانتقام السوري العراقي، وتأثيرات تلك الحرب التي مازالت خفية اليوم على مستقبل المنطقة وهو ما يجعلنا نتوقع ان حرب داعش هي مجرد حلقة في مسلسل طويل لكن لن تكون سوريا او العراق فقط ساحة له مستقبلا وانما سياتي على تركيا والسعودية وستحترق كل منهما بالنار التي أشعلت قبل سنوات في المنطقة بدعم منهما.
يسين