ووثقت المنظمة في تقريرها شهادات 6 نساء في كركوك كن قد فررن من بلدة الحويجة، 125 كم جنوب الموصل، والتي لا تزال تحت سيطرة داعش، قلن إن الإرهابيين اعتقلهن في 2016 لفترات تراوحت بين 3 أيام وشهر ومارسوا أساليب التعذيب والإساءة الجسدية بحقهن واغتصابهن حتى أمام أطفالهن.
وقالت لمى فقيه، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، "يعرف القليل عن الاعتداءات الجنسية ضد النساء العربيات السنيات اللاتي يعشن تحت حكم داعش، نأمل أن تبذل السلطات المحلية والمجتمع الدولي كل ما في وسعهم لتقديم الدعم اللازم لهذه الفئة من الضحايا".
ويبقى توفير الرعاية الصحة النفسية والدعم الاجتماعي الملائمين من الأولويات، وفي هذا الصدد قالت فقيه: "تعاني النساء ضحايا العنف القائم على الجنس من عواقب الانتهاكات الجنسية لفترة طويلة بعد فرارهن من داعش، تقديم الرعاية لهن وتأهيلهن يتطلب استجابة متعددة الأوجه، والسلطات مطالبة بتقديم الدعم الطبي والنفسي اللازمين، والعمل على القضاء على الوصم المرتبط بالعنف الجنسي في المجتمع الأوسع".
هذا وتشير معظم المنظمات الإنسانية إلى أن معظم ضحايا الاعتداءات الجنسية وأسرهن يفضلن الصمت لتجنب الوصم وتشويه سمعة الفتاة أو المرأة، لذلك من الصعب تقييم مدى انتشار العنف القائم على الجنس الذي مارسه داعش ضد النساء الفارات من أراض واقعة تحت سيطرته.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن هناك جهودا قليلة جدا لتوعية الرجال بكيفية دعم النساء ضحايا العنف القائم على الجنس، إذ غالبا ما تمنع المرأة من الحصول على المشورة والتدريب المهني من قبل أقاربها الذكور، حتى لو كانت ترغب في هذه الخدمات.