وتكلف أحد الدبلوماسيين الروس العاملين في الولايات المتحدة بهذه المهمة الإنسانية، واتصل بأحد الأطباء الأمريكيين عبر قنوات رسمية، ليشتري الأدوية الضرورية بمساعدته.
لكن أثناء شراء الأدوية وقعت مشكلة. وأوضحت زاخاروفا قائلة: "لحق بالدبلوماسي الروسي عملاء للاستخبارات الأمريكية، اقتادوه إلى قبو المحل الذي كان خارج نطاق تغطية الشبكة الخليوية. ولم يكن بإمكان الدبلوماسي الاتصال بالقنصلية أو السفارة (الروسية) أو بأي من زملائه. واستمر حجزه لمدة ساعة".
ورجحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أن يكون هذا التوقيف التعسفي محاولة لتجنيد الدبلوماسي، وأوضحت قائلة: "ما تحدث به مع الدبلوماسي خبراء الاستخبارات كان يشبه محاولة للتجنيد بقدر أكبر من أي حديث عقلاني آخر: "حاولوا تخويفيه، قالوا إنهم ضبطوه أثناء الاتجار بالأدوية والمستلزمات الطبية".
وفي نهاية المطاف تم الإفراج عن الدبلوماسي، لكن العملاء صادروا الأدوية، ولم تعوض الدولة الأمريكية عن قيمتها حتى الآن.
ولوحت زاخاروفا بأن الاستخبارات الأمريكية تتحمل بذلك المسؤولية عن تدهور صحة بريماكوف لاحقا. ولم توجه الدبلوماسية الروسية اتهاما مباشرا، لكنها أكدت أنه بسبب هذا التدخل غير القانوني للعملاء الأمريكيين، اضطرت السفارة الروسية لشراء الأدوية من مصدر آخر، وعندما تم إيصال الأدوية الضرورية إلى روسيا (بفضل تدخل وزارة الخارجية الأمريكية التي قامت بتسوية الوضع) بأسرع طرق ممكنة، "كان الوقت متأخرا" لعلاج بريماكوف.
ولفتت زاخاروفا أن الطبيب الأمريكي الذي اتصل به الدبلوماسي الروسي من أجل شراء الأدوية والذي وقع الحادث بسببه، لم يعاقب على الإطلاق، وهو مازال يشتغل حتى الآن.