وبحسب أرقام الهيئة، فقد ارتفع عدد الحالات التي تربط بين عمل هذه المنظمات والإرهاب خلال 3 سنوات من 243 إلى 630 حالة، وهو ما يعد رقما قياسيا.
وقال شوكروس لصحيفة "صنداي تليغراف" إن على المنظمات الخيرية أن تتعاون مع الهيئة بشكل أكثر فعالية لكي تزيل الشبهات عن عملها من جهة وتتجنب أن تقع التبرعات في الأيدي الخطأ من جهة أخرى.
ويقول الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب، أفضل أشرف، لـ"سكاي نيوز عربية" إن حسن النية عامل لا يمكن إغفاله فالكثير من المنظمات مثلا تعمل بنية طيبة، ولكن عاملين نافذين فيها قد يكونون على علاقة بالتنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش.
واعتبر أشرف أن الجمعيات الخيرية هي ستار جديد تحاول التنظيمات الإرهابية للعمل من خلاله بعد أن كانت تعمل في البداية تحت ستار المساجد والجمعيات الأهلية ومنظمات حقوق الإنسان.
وأضاف أن الجمعيات الخيرية باتت هي الطريق الجديد بالنسبة للإرهاب الآن، لأن المساجد ومنظمات حقوق الإنسان صارت تحت مراقبة الحكومة البريطانية.
وتخشى الشرطة البريطانية من أن هذا يمثل اختراقا لجهودها حيال محاصرة المنظمات الإرهابية وتمويلها.
وقال الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب: "إذا كانت هذه ثغرة جديدة في جدار تسعى الشرطة البريطانية لبنائها في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تعمل خارج البلاد وتسعى لشن هجماتها هنا على الأراضي البريطانية، فإن السبيل الوحيد للتعامل معها هو معايير أكثر وضوحا لعمل هذه المنظمات وتمويلها فضلا عن سياسة حاسمة حيال من يثبت علاقته بالإرهاب من قريب أو بعيد".