السبت، 23 نوفمبر 2024

هل يكون أحد دروس اوباما لخليفته كيفية مكافحة الإرهاب ! مميز

10 ديسمبر 2016 -- 11:00:48 511
  نشر في بقية العالم

تونس/الميثاق/أخبار عالمية

تطرقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب حول محاربة الإرهاب؛ مشيرة إلى دعوة أوباما إياه إلى احترام حقوق الإنسان في الصراع مع المتطرفين.

جاء في مقال الصحيفة:

دعا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في خطابه بمدينة فايتفيل (ولاية كارولينا الشمالية) إلى إنهاء عصر التدخل الأمريكي في "الدول الأخرى التي لا نعرف عنها شيئا"؛ مشيرا إلى استعداده للتعاون مع أي دولة في محاربة المجموعات المتطرفة. من جانبه، دعا أوباما خلفه إلى المحافظة على النهج "العقلاني" طويل الأمد في مسألة مكافحة الارهاب الذي اعتمدته إدارته.

وقد أكد أوباما في خطابه أمام جنود وضباط قاعدة ماكديل الجوية (ولاية فلوريدا)، أنه تمكن خلال سنوات ولايته من المحافظة على أمن البلاد، مع تخفيض عديد الوحدات العسكرية الأمريكية في أفغانستان والعراق.

يقول عضو المجلس العلمي لمركز كارنيغي في موسكو أليكسي مالاشينكو: "إذا نظرنا إلى خطر الإرهاب في سياق الأوضاع الأمريكية فقط، فإن احتمال قيام المتطرفين بهجمات فيها ضئيل جدا نسبيا. ولا أعتقد أن الفضل في هذا يعود إلى أوباما. إذ لم تقع خلال سنوات حكمه أي حوادث على غرار ما وقع في 11 سبتمبر عام 2001، أو تلك التي وقعت في أوروبا. ومن هذه الناحية يمكنه القول إنه رئيس ناجح إلى حد ما".
وقد أشار أوباما في خطابه إلى أن الخطر الرئيس للإرهاب يكمن في أنه يتمكن من نشر الرعب بين السياسيين والمواطنين. وقال إن "هدف هؤلاء الإرهابيين هو إخافتنا، وتغيير طبيعتنا وديمقراطيتنا. وبالكاد يتمكن المواطنون من اتخاذ قرارات عقلانية، عندما يكونوا مرتعبين. ولن يتمكن الإرهابيون من القضاء علينا وعلى نمط حياتنا أبدا. بيد أننا قد نفعل هذا نحن بدلا منهم إذا فقدنا قيمنا ومبادئنا التي بنيت عليها أمتنا".

ويذكر أن دونالد ترامب، الذي سينصب رئيسا للولايات المتحدة في 20جانفي المقبل، كان قد دعا إلى القضاء على "داعش" الذي نجم، وفق رأيه، عن الفراغ الذي تركته القوات الأمريكية بعد غزوها العراق وليبيا، وحمل المسؤولية عن هذه العمليات أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.

وقد اعترف أوباما في خطابه بأن الولايات المتحدة ارتكبت عددا من الأخطاء في غزوها للعراق؛ مشيرا إلى أنها حدثت بسبب الوضع الصعب لواشنطن عام 2011. وأن السلطات العراقية لم ترغب بوجود القوات الأمريكية على أراضيها، ما نجم عنه هذا الفراغ.

كما أشار أوباما إلى أن على الولايات المتحدة مكافحة الإرهاب ضمن تحالف دولي.

ودعا أوباما خلفه إلى احترام حقوق الإنسان، وقال: "نحن بحاجة إلى الحكمة لكي نفهم الالتزام بقيمنا وسيادة القانون، وهذا ليس ضعفا، لأنه على المدى البعيد سيكون ميزتنا الرئيسة". وأضاف، يجب ألا تكون محاربة الارهاب على حساب انتهاك الحقوق المدنية والتقاليد الديمقراطية.

وأكد أوباما أن تصريحات ترامب بشأن القضاء على "داعش" هي "وعود كاذبة"، واقترح على ترامب "استراتيجية عقلانية بعيدة المدى" في محاربة المتطرفين.

وبحسب مالاشينكو: "عندما يدور الحديث عن ضرورة القضاء على "داعش" في إطار محاربة الإرهاب، فلا توجد إجابة واضحة على هذه المسألة؛ لأن الذين يرفعون السلاح ويقتلون به المدنيين، يستحقون الموت أيضا. إذا كان هؤلاء يتبعون "داعش" فيجب القضاء عليهم. ومع ذلك، فإن القضاء على ظاهرة "داعش" بهذه الطريقة غير ممكن. لأن هذه المشكلة تذكرنا بحيوان الهيدرا: فالتخلص من الإرهابيين في مكان ما، سيساعد على ظهور آخرين في مكان آخر. أي ليس هناك رد مطلق على تهديدات الإسلام المتطرف حتى الآن".

 

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة