وأفاد مصدر ميداني لوكالة "سبوتنيك" الروسية بأن القوات الحكومية اخترقت خطوط المسلحين وسط حلب القديمة، ما سبب وقوع حالة من الفوضى في صفوفهم وأضطرارهم إلى الانسحاب باتجاه الجنوب، وذلك ما أكده أيضا موقع "الحدث نيوز" الإخباري.
وسبق أن أعلن الجيش السوري مساء امس الثلاثاء سيطرته على عدة أحياء في شرق حلب القديمة، بما فيها الشعار والمرجة وكرم القاطرجي، ما يعني عزله لآخر جيب للمسلحين داخل المدينة.
وأفادت مصادر في مواقع التواصل الاجتماعي بأن عشرات المسلحين بدأوا بالانسحاب من حلب الشرقية ليسلموا أنفسهم إلى قوات الجيش.
في غضون ذلك، أفادت وكالة "سانا" الرسمية بأن القوات الحكومية استعادت السيطرة على أحياء أغيور وباب الحديد والشعار والمرجة وكرم الدادا وكرم القاطرجي والشيخ لطفي وتلة الشرطة وغيرها من أحياء حلب الشرقية، بالإضافة إلى تأمين خروج 200 مدني من شرق المدينة.
من جهته أعلن المركز الروسي لتنسيق المصالحة أن الجيش السوري استعاد سيطرته كاملة على 5 أحياء بحلول مساء الثلاثاء، ليرتفع بذلك عدد الأحياء المحررة من قبضة المسلحين في حلب إلى 35.
وأكد بيان للمركز أن قوات الجيش أحرزت جراء معارك شرسة مع المسلحين في حي البلاط داخل حلب القديمة تقدما ملحوظا، لتحرمهم بذلك من السيطرة النارية على الطريقين الرئيسين في محيط المدينة.
وأضاف البيان أن أكثر من 300 مدني غادروا أحياء شرق حلب إلى مناطق آمنة، بينما عاد أكثر من 1100 أخرين إلى منازلهم في المناطق المحررة من قبضة المسلحين.