وأشار الوزير الروسي إلى فشل إقامة "حوار جدي" مع الولايات المتحدة بشأن حلب، قائلا إن الجانب الأمريكي يتراجع للمرة الثانية منذ بداية شهر سبتمبر الماضي عن التوصل إلى اتفاق حول تسوية الأزمة في حلب.
وأضاف لافروف أنه لا يفهم مَن يتخذ القرارات في واشنطن، مشيرا إلى أن هناك، على ما يبدو، قوى تسعى إلى الإساءة لشخصية جون كيري.
كما قال وزير الخارجية الروسي ردا على سؤال حول رفض مسلحي شرق حلب الخروج، إن اقتراح خروج المسلحين ليس مطروحا حاليا، لأن روسيا والولايات المتحدة لم تتوصلا إلى اتفاق بهذا الشأن، مؤكدا في ذات الوقت أن المسلحين الرافضين للخروج من شرق حلب سيتم القضاء عليهم.
وكان وزير الخارجية الروسي قد أعرب يوم أمس الاثنين عن أمله في التوصل قريبا إلى اتفاق روسي أمريكي، ينهي قضية حلب وينص على خروج جميع المسلحين من المدينة، مؤكدا أن الاتفاق يجب أن ينص على خروج جميع المسلحين، فيما سيتم التعامل مع أولئك الذين سيرفضون الخروج، باعتبارهم إرهابيين.
وجاء ذلك بعد أن اقترح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال لقاء عقد بين الوزيرين في روما في 2 ديسمبرإجراء مشاورات بين الجانبين حول تسوية الوضع في شرق حلب.
من جهة أخرى، اعتبر لافروف قصف المستشفى المتنقل التابع لوزارة الدفاع الروسية في حلب عملا مخططا بشكل مسبق، قائلا: "إن ذلك كان عملا مخططا، بحسب قناعتنا. وخططه هؤلاء الذين يحاولون الحفاظ على مواقعهم في حلب تحت غطاء مشرفيهم من الخارج".
كما أكد الوزير الروسي أن العسكريين الروس سيساعدون الجيش السوري في اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية المستشفيات من الإرهابيين.
يذكر أن ممرضتين روسيتين قتلتا وأصيب عامل آخر بجروح بعد تعرض المستشفى العسكري الروسي لقصف من قبل مسلحي المعارضة في حلب يوم الاثنين.