وبذلك تكون السلطات السورية قد تمكنت من بسط سيطرتها على ثلث الأحياء الشرقية لمدينة حلب، عقب الهجوم الذي شنته قوات الجيش السوري منتصف الشهر الحالي لاستعادة تلك الأحياء وتضييق الخناق على الفصائل المسلحة.
وأشار نشطاء إلى أنه باستعادة الجيش حي الحيدرية سيتمكن بذلك من قطع شرقي حلب إلى قسمين شمالي وجنوبي، وهذا التقدم السريع يأتي نتيجة خطة عسكرية اتبعها الجيش في هجومه وتقضي بفتح جبهات عدة في وقت واحد، بهدف إضعاف مقاتلي الفصائل وتشتيت قواهم.
وبحسب نشطاء حقوقيين، يتواصل فرار آلاف المدنيين نحو مناطق يسيطر عليها الجيش والأكراد في حلب، إذ فر نحو عشرة آلاف شخص من أحياء حلب الشرقية نحو المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش وحي الشيخ مقصود الواقع تحت سيطرة الأكراد.
وفي هذا السياق، بثت مواقع إعلامية مشاهد لآلاف المدنيين معظمهم نساء وأطفال يفرون ويخرجون من مناطق يسيطر عليها مسلحون شرق حلب.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي ينزح فيها هذا العدد من السكان من المناطق التي كانت تسيطر عليها المجموعات المسلحة منذ 2012، حين انقسمت المدينة بين أحياء شرقية تحت سيطرة المسلحين، وغربية تحت سيطرة القوات الحكومية.
وتزامنا مع تقدم الجيش السوري، تمكن المقاتلون الأكراد يوم أمس الأحد 27 نوفمبر من السيطرة على جزء من حي بستان الباشا كان تحت سيطرة الفصائل المعارضة، وحي الهلك التحتاني"، وهما منطقتان مجاورتان لحي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية.