وكشف ترامب في تسجيل مصور يوم أمس الاثنين 21 نوفمبر عن الأولويات والقرارات التي سيتخذها بعد تسلمه السلطة مباشرة، مؤكدا أن المبدأ الذي يحتكم إليه هو "أمريكا قبل كل شيء".
وأكد الجمهوري أنه سيبدأ إجراءات الانسحاب من "الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ" في أول يوم يتسلم فيه السلطة، واصفا هذه الشراكة بـ"الكارثة" للولايات المتحدة، مضيفا أنه عوضا عن هذه الشراكة يجب التوصل إلى اتفاقيات ثنائية عادلة تعيد الصناعة للولايات المتحدة لتوفير أماكن عمل.
اتفاق الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ (TPP) هو اتفاق تجارة حرة متعدد الأطراف يهدف إلى زيادة تحرر اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وقع الاتفاق الأصلي بين بلدان بروناي، وشيلي، ونيوزيلندا وسنغافورة في 3 يونيو 2005، ودخل حيز التنفيذ في 28 مايو 2006. خمسة بلدان إضافية وهي أستراليا وماليزيا وبيرو والولايات المتحدة وفيتنام تفاوض حاليا للانضمام إلى المجموعة.
كان هدف الاتفاق الأصلي هو إلغاء 90% من التعريفة الجمركية بين البلدان الأعضاء بدء من يناير 2006، ومن ثم تخفيض جميع التعريفات التجارية إلى الصفر قبل عام 2015.
يشمل هذا الاتفاق جميع الدعامات الرئيسية لإبرام اتفاقية تجارة حرة، بما في ذلك تجارة السلع وقواعد المنشأ، المعالجات التجارية، وتدابير الصحة والصحة النباتية، الحواجز التقنية أمام التجارة، تجارة في الخدمات، والملكية الفكرية، وسياسة الحكومات في مجال المشتريات والمنافسة.
كما يعتزم ترامب إلغاء مختلف القرارات التي لها علاقة بمنع استخراج النفط والغاز والفحم الحجري، ووعد كذلك بإلغاء "القيود التي تحد من خلق أماكن عمل لها علاقة بإنتاج الطاقة في الولايات المتحدة".
وقال ترامب في كلمته إنه سيعمل منذ اليوم الأول بعد تسلمه السلطة على الحد من نفوذ اللوبيات، وتبسيط إجراءات أخرى تنظيمية للحد من البيروقراطية.
وبخصوص الهجرة والأمن كشف ترامب عن نيته اتخاذ إجراءات تعزز أمن الولايات المتحدة، موضحا أنه سيطلب من البنتاغون العمل على مخطط لحماية منشآت البنية التحتية الحيوية من الهجمات الإلكترونية وأي هجمات أخرى.
وتعهد الرئيس المنتخب باتخاذ إجراءات لخلق فرص عمل جديدة للأمريكيين، مشيرا إلى أنه سيوعز لوزارة العمل بالتحقق من انتهاكات نظام التأشيرة، التي من شأنها أن تضر بحق المواطنين الأمريكيين في الحصول على عمل.