في حين علق فرهد صديقي عضو البرلمان على عزل الوزراء، "من حقنا اتخاذ قرارات بشأن الوزراء ونتوقع من الحكومة أن تحترم ذلك"، ويرى مسؤولون أفغان أن عزل الوزراء سيشل مؤسسات الحكومة ويثير حالة من الفوضى السياسية.
وكان البرلمان الأفغاني قد عزل خلال الأيام الثلاثة الأخيرة خمسة وزراء بذريعة ضعف الأداء ومشكلات تتعلق بالميزانية، ومن المتوقع أن يجري البرلمان تصويتا على ثمانية وزراء آخرين متجاهلا بذلك مناشدات الرئيس والرئيس التنفيذي للبلاد (رئيس الحكومة) لوقف التصويت على الثقة بالحكومة التي هي هشة أصلا.
وتأتي الخطوة البرلمانية في وقت تهدد فيه "حركة طالبان" الأمن في أنحاء أفغانستان، ما يخلق المزيد من الارتباك في عمل حكومة الوحدة الوطنية التي تعاني من خلافات داخلية منذ تشكيلها في أعقاب انتخابات الرئاسة عام 2014 المختلف على نتائجها.
ويتشارك رئيس أفغانستان الحالي، أشرف عبد الغني ومنافسه في الانتخابات الرئاسية الماضية، رئيس الحكومة عبد الله عبد الله، يتشاركان في رئاسة تحالف غير مستقر يضم أيضا الجنرال رشيد دوستم نائب الرئيس، ويتسم بالخلافات المتكررة بين القادة الأساسيين.