وفي حديث أدلى به اليوم الخميس 11 نوفمبر قال ريابكوف: "تنشيط الاتصالات مع ترامب سيعتمد على طبيعة خطوات أو أخرى /يتخذها/، وعلى الوضع العام والقضايا المطروحة أمامنا، وسوف نستمر في العمل في هذا الاتجاه حتى بعد أن انقضت الانتخابات".
وأضاف: "نحن على معرفة بمعظم الشخصيات التي يعتبرونها مقربة من ترامب، كما أن هذه الشخصيات كانت معروفة للجميع على الدوام، وتشغل مناصب حساسة للغاية في الولايات المتحدة، وفريق عريض من هذه الشخصيات كان على اتصال بممثلين عن الجانب الروسي".
واستطرد قائلا: "لقد شرعنا في بحث سبل ترتيب الحوار مع الإدارة الأمريكية المقبلة وإطلاق القنوات اللازمة لذلك"، معتبرا أنه "من السابق لأوانه رغم ذلك، الإفصاح عن المسائل الخاضعة للبحث في الوقت الراهن مع فريق ترامب، نظرا لأنه لم ينقض سوى يومين فقط على الانتخابات الأمريكية التي كان لها صدى مدويا في العالم".
وتابع: "العمل مستمر في الوقت الراهن على تحليل جميع الآثار التي ستتمخض عن اختيار الناخبين الأمريكيين، وكيفية انعكاس نتائج الانتخابات على مواقف الولايات المتحدة، وهذا أمر يهمنا نحن في روسيا التي هي جزء لا يتجزأ من النظام الدولي".
وعلى صعيد التسوية في سوريا، أكد ريابكوف أن هذه القضية لن توضع على الرف ريثما تتسلم الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها في شهر جانفي المقبل، وأضاف: "سوف نستمر من جهتنا في بذل جميع الجهود اللازمة للعمل في هذا الاتجاه مع الإدارة الأمريكية الحالية والمقبلة، والاتصالات الثنائية مستمرة على مختلف الأصعدة وعلى حلبتي نيويورك وجنيف للتسوية في سوريا".
وفي التعليق على تقليل واشنطن من جدوى الهدنة الإنسانية التي أعلنتها روسيا في حلب، قال: كل ما ننجزه في سوريا يصب في صالح مكافحة الإرهاب، وخدمة للحد من وطأة الوضع الإنساني وإزالة الرعب الذي يعيشه المدنيون في حلب ومحيطها منذ أمد. عسكريونا يدأبون على إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها هناك ويغامرون بحياتهم لتأمين إجلاء الجرحى والمرضى، فيما يقف فريق من النقاد يتفرجون منطلقين في أحكامهم من غايات أخرى مغايرة.
وختم بالقول: "لا جدوى من خطاب كهذا، وعليهم إذا ما زالوا يتمتعون بأدنى قدر من المنطق السليم والإنسانية، النظر إلى أنفسهم وأن يقيّموا هذا الوضع بموضوعية".
هذا، ونال دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الولايات المتحدة في الـ8 من نوفمبر أصوات 290 عضوا فى المجمع الانتخابي الأمريكي متقدما بذلك على هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي التي استحوذت على أصوات 218 عضوا.
ورغم الفارق الكبير بين المرشحين في عدد الأصوات، تفوقت كلينتون على خصمها ترامب بفارق بسيط فى التصويت الشعبي وحصلت على 47.6% من الأصوات مقابل 47.5% لترامب.
وحظي دونالد ترامب بأصوات أغلبية الناخبين في 29 ولاية من أصل 50، فيما لم تتمكن كلينتون من الفوز إلا في 21 ولاية، حيث يعتمد النظام الانتخابي فى جميع الولايات على مبدأ "الفائز يحصل على الكل" أي على أصوات جميع المندوبين عن الولاية في المجمع الانتخابي.