وذكر تقرير مشترك لمحطتي "NDR" و"WDR" التلفزيونيتين وصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" أن السلطات الأمنية الألمانية اعتقلت صباح يوم امس الثلاثاء 8 نوفمبر5 أشخاص بتهمة تجنيد شبان مسلمين في ولايتي سكسونيا السفلى وشمال الراين- فيستفاليا للقتال في صفوف " داعش" في سوريا والعراق.
وبحسب التقارير الإعلامية ساعدت هذه الشبكة المجندين الجدد مالياً ولوجستياً للسفر إلى سوريا والعراق. ووصفت السلطات الألمانية أحد هؤلاء الخمسة، ويُدعى "أبو ولاء العراقي" بأنه "الأخطر".
وقال فرانك بيتر المدعي العام الاتحادي بأن "أبو ولاء العراقي" هو "الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية"، مشيرا إلى أن "هدف الشبكة التي يديرها أبو ولاء هو تجنيد الجهاديين للقتال في سوريا".
وتصنف السلطات الألمانية منذ سنوات "أبو ولاء العراقي" كشخصية رئيسية بين الإسلاميين في ألمانيا. وتتحدث مصادر إعلامية عن تصنيف وزارة الداخلية الألمانية له منذ عام 2012 كـ"شخص متآمر".
ويبلغ "أبو ولاء العراقي"، واسمه الأصلي أحمد عبد العزيز عبد الله، من العمر 32 عاماً، وهو يتحدث الألمانية بطلاقة. وبحسب التقرير الإعلامي المشترك، فقد ساهمت اعترافات أحد العائدين من القتال في صفوف "داعش" بشكل جزئي في إلقاء القبض على "أبو ولاء العراقي".
وقال تقرير لموقع "دويتشه فيله " أن المجند العائد، البالغ من العمر 22 عاماً، انضم لصفوف داعش في سوريا لعدة أشهر ثم هرب إلى تركيا، وهناك أجرى مقابلة إعلامية مع القناتين التلفزيونيتين والصحيفة الألمانية. ثم عاد نهاية سبتمبر الماضي إلى ألمانيا. وفي المقابلة وصف هذا الشاب "أبو ولاء العراقي" بأنه "رجل داعش الأول في ألمانيا".
وأشار الموقع الألماني إلى أن "أبو ولاء العراقي" كان يخطب ويعطي دروسا دينية في أحد مساجد مدينة هيلدزهايم (Hildesheim) في ولاية سكسونيا السفلى.
ونقلت "دويتشه فيله " عن بوريس بيستيروس وزير داخلية الولاية قوله :"إن المسجد تحول لبؤرة لالتقاء السلفيين والمتطرفين، ليس فقط من ولاية سكسونيا السفلى، بل من خارجها أيضا".
ويقول المصدر إن السلطات الأمنية وضعت هذا المسجد الذي تأسس عام 2012 تحت المراقبة منذ ثلاث سنوات، فيما يقول وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى إن هذا المسجد يدعو إلى "الكراهية ضد غير المؤمنين".
ويضيف الموقع أن 26 شابا على الأقل من مدينة هيلدزهايم ومحيطها قد سافروا إلى مناطق الحروب، وتقدر الاستخبارات الألمانية، في تقرير لها صدر في شهر ماي الماضي، وجود 550 متطرفا إسلاميا في ولاية سكسونيا السفلى، وأن نحو 75 شخصا سافروا من الولاية للقتال في سوريا والعراق.