وتأتي تصريحات كوناشينكوف تعليقا على ما زعمه الناطق باسم الخارجية الأمريكية بأنه لا توجد جدوى من الهدنة الإنسانية في مدينة حلب السورية التي أعلنتها روسيا أكثر من مرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد 6 نوفمبر: "بالنسبة لنا الأولوية هي مساعدة الناس، لذلك خلال الحرب على الإرهاب الدولي في سوريا، نولي اهتماما كبيرا بالمصالحات بين أطراف الصراع، وإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين".
وأوضح كوناشينكوف أن روسيا أرسلت في الأشهر الأخيرة أكثر من 100 طن من الغذاء والأدوية والمواد الضرورية الأخرى، مشيرا إلى أن هذه المساعدات تم تسليمها إلى كل سكان حلب في الجزء الغربي والشرقي.
وأضاف المتحدث الروسي أن الولايات المتحدة لم تقدم للسوريين حتى "فتات الخبز"، مؤكدا أن "واشنطن لم تنفذ حتى التزامها باتفاقياتها مع روسيا، ولم تسلمنا خرائط ومعلومات حول المجموعات الإرهابية في سوريا، بما في ذلك تنظيما "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيان.
وقال كوناشينكوف: عندما يوثق الصحفيون استهداف الأحياء المدنية تلقي الولايات المتحدة بالمسئولية على "جبهة النصرة"، وعندما يرد الجيش السوري على مصادر النيران، تتحدث الولايات المتحدة عن مهاجمة الجيش السوري للمعارضة.
وأوضح المتحدث أن "الجدوى" بمفهوم الولايات المتحدة هي عندما يكون طابور من الشاحنات المحملة، يمر دون تفتيش، محملا بأسلحة من العيار الثقيل، متجها إلى الجزء الشمالي من حلب.
وأكد أن "الجدوى" بالمفهوم الأمريكي لا مكان لها في الهدنة الإنسانية الأخيرة.