وأكد أسانج في مقابلة خاصة أجرتها معه قناة روسيا اليوم، في ملجأه بسفارة الإكوادور بلندن، أن لديه ما يزيد عن 1700 رسالة من أصل 30 ألف رسالة لهيلاري كلينتون حول الملف الليبي. وأوضح مؤسس موقع "ويكيليكس" أنه في البداية اعترض الرئيس الأمريكي باراك أوباما على فكرة إشعال الحرب الليبية، على عكس موقف هيلاري كلينتون.
وأوضح أسانج أن كل ذلك يتضح في الرسائل حيث استخدمت كلينتون وكيلها سيدني بلومنتال لحسم الأمور، وأن رسائلها تكشف حساباتها من وراء إصرارها على ضرب ليبيا وإسقاط القذافي، إذ لا يتوقف الأمر على النفط الليبي الرخيص، بل سعت كلينتون إلى قلب الدولة الليبية كي تستفيد من ذلك خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال اسانج إن كلينتون حصلت في نهاية عام 2011، على وثيقة سرية بعنوان "دقات الساعة الليبية". وتوضح الوثيقةُ بشكل جيد الدور الرئيسيّ الذي لعبته هيلاري كلينتون في تدمير الدولة الليبية.
وأوضح مؤسس موقع "ويكيليكس" إن الحرب في ليبيا أدت إلى سقوط حوالي 40 ألف قتيل وانتشار المتطرفين، مثل داعش، بالإضافة إلى تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا من سوريا وليبيا والدول الأفريقية الأخرى التي تفاقمت الأوضاع فيها بسبب تدفق السلاح.
تجدر الإشارة إلى أن أسانج قد لجأ إلى سفارة الإكوادور في لندن منذ أكثر من 4 سنوات، وفي حال خروجه من المبنى سيتم إلقاء القبض عليه ونقله إلى السويد والولايات المتحدة حيث سيزج به في السجن.